قال مجلس الاحتياطي الفِدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أن النشاط الاقتصادي للبلاد زاد زيادة متواضعة في الأسابيع الأخيرة، وأن عددا متزايدا من مناطق بنوكه الفرعية شهد تراجعاً في التوظيف في ظل فرض مزيد من إغلاقات الشركات بسبب تنامي الإصابات بوباء كوفيد-19.
وكشف مسؤولو المجلس في أحدث تقارير «الكتاب البيج» – الذي يضم تشكيلة من شهادات الشركات في أنحاء الولايات المتحدة – عن تفاوت أثر الجائحة باختلاف المناطق والقطاعات الاقتصادية، بينما تنال الإصابات المتزايدة من التفاؤل الذي أشاعه التوصل إلى لقاحات فعالة للوقاية من فيروس كورونا.
وتكررت بالفعل الإشارة إلى التطعيم كأحد بواعث التفاؤل في العديد من مناطق البنوك الفرعية الاثنتي عشرة، وورد ذكره عشر مرات في التقرير، أي نحو مثلي العدد في تقرير «الكتاب البيج» السابق الذي صدر أوائل ديسمبر/كانون الأول.
وقال مجلس الاحتياطي في التقرير «رغم أن أمل لقاحات كوفيد-19 عزز تفاؤل الشركات حيال النمو في 2021، فقد نالت منه بواعث القلق من عودة الفيروس للانتشار في الآونة الأخيرة وتداعيات ذلك على أوضاع الشركات في المدى القريب.»
والتقرير هو الأول منذ مايو/أيار الماضي الذي يورد تراجعات صريحة للنشاط في بعض مناطق مجلس الاحتياطي.
وفي حين تحدث المشاركون في معظم أنحاء البلاد عن مكاسب اقتصادية، فقد قالت البنوك الفرعية للمجلس في نيويورك وفيلادلفيا أن الضعف حل بالنشاط. وقال بنك كليفلاند أن الزخم تراجع بسبب تنامي الإصابات. وقال بنكا سان لويس وكنساس سيتي إن الوضع لم يكد يتغير.
وقالت معظم المناطق أن التوظيف زاد، لكن بوتيرة بطيئة. وكان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن «ً متنامياً من المناطق أورد تراجعاً في مستويات التوظيف» منذ صدور «الكتاب البيج» السابق.
وتواصل التوظيف في قطاعات الصناعات التحويلية والإنشاءات والنقل، لكن التقرير قال أن «المشاركين في قطاعات الترفيه والضيافة ذكروا تجدد تخفيضات الوظائف بسبب تشديد إجراءات احتواء الفيروس.»
القدس العربي