قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن يد بلاده ما تزال ممدودة إلى الدول الخليجية، وإن “استقرار المنطقة من مصلحة الجميع”.
ودعا ظريف الدول الخليجية إلى الحوار، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رحل، وبقيت إيران وجيرانها الخليجيون.
وأضاف أنه بات ثابتا لبعض الدول الخليجية أن التماهي مع ترامب عطل سياستهم لمدة 4 سنوات، حسب تعبيره
من جانب آخر، نفى محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني أن يكون هناك اتصال بين الحكومة والإدارة الأميركية الجديدة بقيادة جو بايدن.
وقال واعظي “قرار العودة للاتفاق النووي يرتبط بالإدارة الأميركية الجديدة، وما يهم إيران هو رفع العقوبات عن الشعب الإيراني”.
وأضاف أنه إذا نفذت واشنطن التزاماتها في الاتفاق النووي فإن إيران ستنفذ التزاماتها كذلك، مؤكدا أن بلاده لن تتفاوض من جديد بشأن الاتفاق النووي.
ومن جانب آخر، قال مراسل الجزيرة بطهران نور الدين الدغير “التصريحات الرسمية تحاول رسم ملامح السياسة الخارجية الإيرانية المرحلة المقبلة (أي ما بعد ترامب) ففي الجانب الإقليمي كان ظريف واضحا عندما أكد أن يد إيران ما تزال (ممدودة) للجلوس إلى طاولة الحوار”.
أما فيما يخص الاتفاق النووي، فأكد المراسل أن إيران ترفض كليا فكرة عقد اتفاق جديد أو إضافة أي بنود جديدة للاتفاق النووي تشمل سياساتها الاقليمية أو برنامجها الصاروخي.
تشكيك سعودي
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال في تصريحات لوسائل إعلام سعودية “دعوات إيران للحوار غير مجدية”.
وأضاف أن دعوات إيران للحوار تهدف للتسويف والهروب من أزماتها، ودعاها إلى تغيير أفكارها والتركيز على رخاء شعبها، على حد تعبيره.
وأعلن بن فرحان أن يد المملكة ممدودة للسلام مع إيران لكن الأخيرة لا تلتزم باتفاقياتها، مشيرا إلى أن ضعف اتفاقيات سابقة مع طهران سببه عدم التنسيق مع دول المنطقة.
وأكد أنهم سيتشاورون مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، ليكون مبنيا على أساس قوي، وفق قوله.
كما أشار الوزير السعودي إلى أن الدول الأوروبية تتفهم أن الاتفاق السابق مع إيران تشوبه نواقص.
المصدر : الجزيرة + وكالات