في 15 كانون الثاني/يناير، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إجراء تغيير في “خطة القيادة الموحدة” يقضي بنقل إسرائيل من منطقة عمليات القيادة الأوروبية للقوات الأمريكية إلى منطقة عمليات القيادة المركزية. ويَعِد هذا التحول بتسهيل التعاون الأمني الثنائي والإقليمي وتقاسم الأعباء، في حين أن تجربة “الجيش الإسرائيلي” مع كلتا القيادتين تمهد الطريق لقيام حوار بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي حول الشراكة الصينية الإيرانية.
في 15 كانون الثاني/يناير، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إجراء تغيير في “خطة القيادة الموحدة” يقضي بنقل إسرائيل من منطقة عمليات “القيادة الأمريكية الأوروبية” (“يوكوم”) إلى منطقة عمليات “القيادة المركزية الأمريكية” (“سينتكوم”). وفي إعلانه عن مجالات المسؤولية الجديدة، أشار “البنتاغون” إلى “اتفاقيات إبراهيم” الأخيرة بين إسرائيل ومختلف الدول العربية باعتبارها “فرصة استراتيجية … لتوحيد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة في مواجهة التهديدات المشتركة في الشرق الأوسط”.
وفي اليوم نفسه، ميزت صحيفة “وول ستريت جورنال” القرار بأنه محاولة من قبل الرئيس ترامب في اللحظة الأخيرة لرسم الأجندة الإقليمية لإدارة بايدن وتحفيز التعاون العربي الإسرائيلي ضد إيران. ووصفت الخطوة أيضاً بأنها خروج عن عقود من هيكل القيادة العسكرية الأمريكية الذي يعكس التناقض التاريخي بين إسرائيل وبعض الحلفاء العرب لـ “البنتاغون”، مع التأكيد على أنه لطالما دافعت الجماعات الموالية لإسرائيل عن هذا التحوّل.
ومع ذلك، فإن نقل إسرائيل إلى منطقة مسؤولية “القيادة المركزية الأمريكية” ليس حدثاً فريداً في تاريخ تعديل “خطة القيادة الموحدة”. ففي مناسبات عديدة، تم إصدار أوامر جديدة وتحديث حدود الأدوار القديمة بانتظام في أعقاب التطورات الاستراتيجية أو التقنية. وكان قد تم إنشاء “القيادة الأمريكية الأوروبية” بناءً على توصية الجنرال دوايت أيزنهاور في عام 1952، حيث أدرك ديمومة هيكل القوة الأمريكية في أوروبا. وتبع ذلك تأسيس “القيادة المركزية الأمريكية” في عام 1983، بعد أربع سنوات من غزو السوفييت لأفغانستان واجتياح الثورة الإسلامية لإيران. وفي ذلك الوقت، بقيت “دول المواجهة – إسرائيل، وسوريا، ولبنان” تحت مسؤولية “القيادة الأمريكية الأوروبية” للسماح لـ “القيادة المركزية الأمريكية” بأن تكون “أكثر فعالية ومصداقية في التعامل مع دول عربية وإسلامية أخرى”.
وفي عام 2004، نقل الرئيس بوش سوريا ولبنان إلى “القيادة المركزية الأمريكية”، تاركاً إسرائيل و”السلطة الفلسطينية” في “القيادة الأمريكية الأوروبية”. وبعد أربع سنوات، تأسست “القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا” (“أفريكوم”)، وفي عام 2018، أُعيدت تسمية “قيادة منطقة المحيط الهادئ” (“باكوم”) إلى “قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ” (“إندوباكوم”) – حيث حفزت التطورات الجيوسياسية في تلك المناطق القيام بكلتي الخطوتين.
باختصار، يُعتبر تعديل ملامح القيادات القتالية في المنطقة جزءً من وتيرة “البنتاغون” للتكيف مع البيئات المتغيرة، كما أن نقل إسرائيل إلى “القيادة المركزية الأمريكية” لا يشكل استثناءً. فعندما تتغير البيئة، على الكادر أن يتْبع هذا التغيير.
لماذا “القيادة المركزية الأمريكية” بدلاً من “القيادة الأمريكية الأوروبية”؟
تتولى القيادات القتالية الإقليمية للولايات المتحدة مسؤولية نشر القوات الأمريكية ومساندتها وتشغيلها في المنطقة الواقعة ضمن نطاق مسؤوليتها، بالإضافةً إلى تطوير العلاقات العسكرية مع الحلفاء والشركاء هناك. وتركز “القيادة الأمريكية الأوروبية” بالدرجة الرئيسية على أمن أوروبا و”حلف شمال الأطلسي” ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. وعلى الرغم من أن تركيز هذه المهمة ينصب في المقام الأول على التحدي النابع من روسيا، إلّا أن “يوكوم” تتولى أيضاً تشجيع المشاركة الأوروبية في مواجهة التحديات في أماكن أخرى من العالم (على سبيل المثال، أفغانستان). بالإضافة إلى ذلك، يستمر تعاون “القيادة الأمريكية الأوروبية” مع “جيش الدفاع الإسرائيلي” منذ عقود، ويتراوح ما بين جهود الدفاع الصاروخي وصيانة الذخائر الحربية الاحتياطية، والتدريبات المشتركة ومهام الطوارئ.
ومع ذلك، فعلى الرغم من هذا التعاون العميق، إلا أنه أصبح من الواضح بشكل متزايد أن التهديدات المطروحة لا تتوافق مع الحدود التنظيمية القائمة. وفي حين كانت “يوكوم” تساعد في الدفاع عن إسرائيل، إلّا أن التهديدات كانت تأتي من منطقة “سينتكوم” – إيران ولبنان واليمن. فالمجال الجوي الذي تعمل فيه إسرائيل ضد هذه التهديدات يقع أيضاً ضمن مسؤولية “القيادة المركزية الأمريكية”، شأنه شأن معظم الأصول الأمريكية المعنية بالكشف عن التهديدات الصاروخية وقمعها ومنعها في الشرق الأوسط. وعندما أعدّت “سينتكوم” عملياتها في سوريا خلال العقد الماضي، لم تجد شريكاً أفضل لدعم هذه الحملة من “الجيش الإسرائيلي”، على الرغم من أنه كان يقع ضمن نطاق “القيادة الأمريكية الأوروبية”. واستلزم الرد على هذه التهديدات المشتركة وغيرها بطريقة شاملة التوفيق بين جهود “القيادة الأمريكية الأوروبية” و”القيادة المركزية الأمريكية” و”الجيش الإسرائيلي”.
وعلى غرار “اتفاقيات إبراهيم”، بدأت علاقات إسرائيل مع “سينتكوم” قبل وقت طويل من إعلانها رسمياً، ومرّت بتطورات هادئة على مدى سنوات. وعلى الرغم من أن الجنرال جوزيف فوتيل كان أول قائد لـ “القيادة المركزية الأمريكية” يزور إسرائيل رسمياً في عام 2018، إلا أن الجنرال جيم ماتيس كان قد سبق أن زارها بصورة غير رسمية أثناء شغله هذا المنصب (2010-2013)، وهو الأمر بالنسبة لنائب القائد الجنرال جون ألين. ووفقاً لتقرير للمراسل العسكري أليكس فيشمان على موقع “واينيت” الإخباري، تم إجراء حوار ثلاثي تحت اسم “آي سي إي” (وهي الأحرف الأولى من تسميات “جيش الدفاع الإسرائيلي” و”القيادة المركزية الأمريكية” و”القيادة الأمريكية الأوروبية”) بحلول عام 2016، برئاسة نائب قائد “الجيش الإسرائيلي” ونظرائه الأمريكيين. وقد تطورت هذه القناة بهدوء خلال العقد المنصرم من خلال عقد اجتماعات عديدة للقيادة وهيئة الأركان في كل من إسرائيل وألمانيا بشكل رئيسي. وطوال هذه الفترة، أكدت الاضطرابات الإقليمية والحرب في سوريا وبروز تنظيم «الدولة الإسلامية» على الحاجة إلى واجهة عملياتية فعالة لـ “القيادة المركزية الأمريكية” و”الجيش الإسرائيلي” معاً.
لذلك، حين قام الرئيس الحالي لـ “سينتكوم”، الجنرال كينيث (فرانك) ماكنزي، بزيارة إلى إسرائيل في الأسبوع الأخير، أشاد بهذا التغيير في نطاق المسؤولية باعتباره “أمراً جيداً”، ثم أشار إلى أن الأطراف تعمل على “إضفاء الطابع الرسمي” على علاقة قائمة بالفعل وليست على إجراء تغيير “بين عشية وضحاها”. ويشار إلى أن الجنرال ماكنزي يتْبَع مجموعة كبيرة من أسلافه الذين تعاملوا بشكل وثيق مع قادة “الجيش الإسرائيلي”، بمن فيهم وزير الدفاع في إدارة الرئيس بايدن الجنرال لويد أوستن، وهو نفسه قائد سابق لـ “القيادة المركزية الأمريكية” (2013-2016).
مواجهة الانتقادات
في المقال نفسه المذكور أعلاه والمنشور في صحيفة “وول ستريت جورنال”، أعربت المصادر عن قلقها من أن يتسبب نقل إسرائيل إلى نطاق “القيادة المركزية الأمريكية” بإثقال كاهل مقر القيادة إلى حد كبير. ومع ذلك، صرح الجنرال ماكنزي أنه لا يتوقع أن يؤثر هذا الأمر تأثيراً يذكر على العمليات اليومية.
وأشار المقال أيضاً إلى إمكانية ظهور تعقيدات إذا توترت العلاقات بين إسرائيل وشركاء “سينتكوم” الآخرين بشأن القضية الفلسطينية. ومع ذلك، فإن الخلافات بين الدول المنضمة إلى القيادة القتالية نفسها ليست بالأمر الفريد. ومن الأمثلة على ذلك أزمة الخليج التي تم حلها مؤخراً والتي شملت العديد من الدول المضيفة لـ “القيادة المركزية الأمريكية”، والخلاف بين تركيا والأعضاء الآخرين في حلف “الناتو” و”القيادة الأمريكية الأوروبية”.
وأثار مقال نُشر في 16 كانون الثاني/يناير، في صحيفة “جيروساليم بوست” قلقاً آخر، وهو أن يؤدي تبديل القيادات إلى إلغاء قابلية “الإنكار المعقول” الذي كانت “القيادة المركزية الأمريكية” تتذرع به عندما كانت إسرائيل تضرب أهدافاً إيرانية في سوريا والعراق. ومع ذلك، فمن غير المعقول الإيحاء بأن شراكة أمريكا الاستراتيجية القوية مع إسرائيل كانت تختبئ فعلياً وراء الحدود الرفيعة بين القيادات. وفي الواقع أن “الحملة بين الحروب” التي نفذها “الجيش الإسرائيلي” في المنطقة الخاضعة لمسؤولية “القيادة المركزية الأمريكية” خلال السنوات الأخيرة كانت بالتأكيد منسقة بشكل جيد مع السلطات الأمريكية، وليس فقط لتجنب التصادم – حتى لو اختارت “سينتكوم” في بعض الأحيان أن تنأى بنفسها عن الضربات المُبلغ عنها ورد الفعل السلبي المحتمل لهذه الضربات.
وفي حالة وجود توترات بين “جيش الدفاع الإسرائيلي” و”القيادة المركزية الأمريكية”، فإنها لا تنبع من تجاوز حدود القيادات، بل من المقاربات المتباينة المتخذة للتصدي لعمليات إيران ووكلائها في مختلف أنحاء المنطقة. والمسألة الأخرى التي ستتطلب العمل للتخفيف من حدتها خلال عملية الانتقال هي القضايا الاقتصادية والأمنية الإسرائيلية المتزايدة في شرق البحر المتوسط. وتشمل هذه القضايا دولاً تقع ضمن منطقة مسؤولية “القيادة الأمريكية الأوروبية” – تركيا واليونان وقبرص – وبالتالي ستتطلب من “الجيش الإسرائيلي” الحفاظ على علاقات وثيقة مع تلك القيادة.
التداعيات السياسية
هناك فوائد عديدة من اصطفاف إسرائيل مع “القيادة المركزية الأمريكية”. ومن المرجح أن يوسّع هذا التحوّل التعاون القائم مع القوات الأمريكية، مما يقلل العقبات التي تحول دون تحقيق تكامل أفضل. كما يمكن أن يساعد “سينتكوم” على عقد اجتماعات مع الشركاء المعنيين، وتعزيز الأطر الأمنية الإقليمية، وإجراء تدريبات مشتركة تشمل “جيش الدفاع الإسرائيلي”، وسيمنح ذلك إسرائيل منتدى للتواصل مع الدول التي لم توقّع بعد على اتفاقيات سلام. وقد تؤدي إعادة الاصطفاف أيضاً إلى نقل بعض العبء من الولايات المتحدة إلى الكاهل الإقليمي.
ومن وجهة نظر تنظيمية، ستؤدي هذه الخطوة إلى تبسيط العمليات الأمريكية داخل “القيادة المركزية الأمريكية” نفسها – أي أن العمليات التي تؤثر على إسرائيل لن تتطلب بعد الآن موافقة “القيادة الأمريكية الأوروبية”. بالإضافة إلى ذلك، يفترض أن يكون “الجيش الإسرائيلي” الآن قادراً على تعيين ضباط ارتباط رسمياً لـ “القيادة المركزية الأمريكية” في “قاعدة ماكديل الجوية” في تامبا، فلوريدا – ونأمل في المستقبل أن يتم تعيين ضباط في المقرات التابعة لـ “سينتكوم” عبر منطقة الخليج.
وفي الوقت نفسه، تعتبر خبرة “القيادة الأمريكية الأوروبية” وعلاقاتها الوطيدة مع “الجيش الإسرائيلي” مورداً مكتسباً بصعوبة كبيرة ويجب الحفاظ عليه وتطويره بالتوازي مع خبرة “القيادة المركزية الأمريكية” وعلاقاتها، مما يزيد من إمكاناتهما في الأزمات المستقبلية. ونادراً ما كانت الأزمات الأمنية الإسرائيلية متزامنة مع أزمات “القيادة الأمريكية الأوروبية”، لكن الديناميكية المعاكسة ستسود في ظل “القيادة المركزية الأمريكية” – وسيواجه “الجيش الإسرائيلي” غالباً أزمات في الأوقات التي يكون فيها الطلب على الأصول المهمة لـ “سينتكوم” مثل الذخائر والدفاع الصاروخي هو الأكثر طلباً. ومن أجل إبقاء هذه الشقوق تحت المجهر ومعالجة أي ثغرات مستقبلية (على سبيل المثال، المشاكل في البحر الأحمر أو المشاعات البحرية في البحر الأبيض المتوسط)، يجب على الأطراف المعنية مواصلة هذا الحوار ثلاثي الاتجاهات بين “جيش الدفاع الإسرائيلي” و”القيادة المركزية الأمريكية” و”القيادة الأمريكية الأوروبية”.
بالإضافة إلى ذلك، بينما تقوم الولايات المتحدة بتحويل جهدها الاستراتيجي نحو الشرق، يجب على إسرائيل أن تسعى إلى إقامة حوار مع “قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ”، التي تعتبر القيادة القتالية الإقليمية ذات الأولوية القصوى لدى الولايات المتحدة. وبعيداً عن كون هذا التعاون موجهاً “ضد الصين” – التي ليست عدواً لإسرائيل – يجب النظر إليه على أنه وسيلة لدعم التعاون مع أكبر حليف لإسرائيل في منطقة ذات أهمية متزايدة لإسرائيل. ووفقاً لتقرير في صحيفة “جيروزاليم بوست” من حزيران/يونيو 2020، تمثل آسيا الآن أكثر من 40 في المائة من صادرات الدفاع الإسرائيلية – وهي مساهمة مهمة في بناء قدرات شركاء “قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وتتمثل إحدى الطرق للمباشرة بمثل هذا الحوار في توسيع صيغة الحوار الثلاثي بين “جيش الدفاع الإسرائيلي” و”القيادة المركزية الأمريكية” و”القيادة الأمريكية الأوروبية” ليشمل “قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ”. ومن شأن العلاقة الناتجة عنه أن تصبح بعد ذلك إطار عمل مفيداً لمعالجة الرابط بين أبرز التهديدات التي تواجهها أمريكا وإسرائيل، أي الصين وإيران، على التوالي. فالعلاقات بين بكين وطهران غنية بما يكفي لتستحق اهتمام المحور الثلاثي “جيش الدفاع الإسرائيلي” و”القيادة المركزية الأمريكية” و”القيادة الأمريكية الأوروبية” من جهة، و”قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ” من جهة أخرى، حيث يطرح تعاونهما العسكري التكنولوجي تحديات مماثلة أمام القوات الأمريكية والإسرائيلية، وهي: الاستمرار في تطوير ونشر الصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة (كروز) والصواريخ المضادة للسفن؛ وانتشار الصواريخ والطائرات بدون طيار؛ وتوسيع القدرات الحربية البحرية؛ والتحسينات في نظم الدفاع الجوي؛ والتهديدات السيبرانية. وفي ظل تكيُّف العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل مع عصر المنافسة بين القوى العظمى، يجب أن تكون معالجة هذه التهديدات المشتركة على رأس أجندة كل حكومة، إلى جانب الابتكار الوطني والتعاون التكنولوجي.
الخاتمة
كثيراً ما تعتمد الدول على جيوشها للبدء بتطوير السياسات في ظل بيئة استراتيجية متغيرة، وغالباً ما يقال إن “الهيكلية هي من السياسات”. ونظراً لأن السياسات عادة ما تجد نفسها تسعى وراء الواقع، إلّا أن الهيكل التنظيمي يتخلف عنها كثيراً أحياناً. ولطالما عملت القيادات القتالية لـ “الجيش الإسرائيلي” والقوات الأمريكية مع بعضها البعض ومع دول الخليج لبناء جسور مرنة عبر الحدود الرسمية، حيث أدركت هذه الأطراف الحاجة إلى الشراكة قبل فترة طويلة من التوقيع على “اتفاقيات إبراهيم”. من هنا، فإن قرار نقل إسرائيل إلى “القيادة المركزية الأمريكية” يقرّ بأهمية هذه الشراكات الرسمية الجديدة. وبالطبع، بعد حفل الزفاف يأتي الزواج، لذا فإن هذه التصريحات ليست سوى الخطوة الأولى على المسار الرسمي الطويل. ومع ذلك، إذا تم تطوير هذا الانتقال بشكل صحيح، فيمكن أن يعود بفائدة أكبر على أمن كل شريك ومصالحه.
العميد (المتقاعد) أساف أوريون هو “زميل ريؤفين الدولي” في معهد واشنطن والرئيس السابق لـ “القسم الاستراتيجي” في “مديرية التخطيط” في هيئة الأركان العامة لـ “جيش الدفاع الإسرائيلي”. والعميد البحري (المتقاعد) مارك سي مونتغمري، من البحرية الأمريكية، هو زميل أقدم في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”. وشغل سابقاً منصب مدير العمليات في “قيادة منطقة المحيط الهادئ”، ونائب مدير الخطط والسياسات والاستراتيجيات في “القيادة الأمريكية الأوروبية”، حيث كان نظيره في “جيش الدفاع الإسرائيلي” الجنرال أوريون [مُعيّن في تلك القيادة]. وشارك كلا الكاتبين في تطوير التعاون بين “القيادة الأمريكية الأوروبية” و”جيش الدفاع الإسرائيلي” وتوسيعه ليشمل “القيادة المركزية الأمريكية”.
أساف أوريون
معهد واشنطن