ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن شركة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية أغلقت هذا الشهر نظام التجسس “بيغاسوس” (Pegasus) الذي طورته واستخدم بقرصنة هواتف صحفيين في شبكة الجزيرة الإعلامية.
ونقلت “نيويورك تايمز” (New York Times) عن مصدر بالشركة الإسرائيلية أن قرارها إغلاق نظام التجسس “بيغاسوس” جاء بعد افتضاح أمره.
شركة تجسس إسرائيلية تسعى لتلميع صورتها التجارية
وكان تحقيق لبرنامج “ما خفي أعظم” قد بثته شاشة الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قد كشف -بالتعاون مع مختبر دولي متخصص بعمليات الاختراق- تفاصيل برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، وتقنيته المتطورة في اختراق الهواتف والتجسس عليها، والمعروفة باسم تقنية “زيرو كلك” (zero click).
وقد تتبع تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” عملية الاختراق والتجسس على هواتف عدد من صحفيي الجزيرة باستخدام تقنية برنامج بيغاسوس الباهظة الثمن، وبينها هاتف يستخدمه فريق البرنامج.
وقد أحدث التحقيق حينها ردود فعل واسعة ومطالبات حقوقية بالتحقيق في ما كشفه من انتهاكات صريحة باختراق هواتف الصحفيين والتجسس عليها.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، انضم عمالقة التكنولوجيا -بما في ذلك شركتا “مايكروسوفت” (Microsoft) و”غوغل” (Google)- إلى المعركة القانونية التي خاضتها “فيسبوك” (Facebook) ضد شركة القرصنة الإسرائيلية “إن إس أو”، وقدموا مذكرة مساندة في محكمة فدرالية حذروا فيها من أن أدوات الشركة “قوية وخطيرة”.
وقدمت المذكرة إلى محكمة الاستئناف الأميركية، وفتحت بذلك جبهة جديدة في دعوى فيسبوك ضد “إن إس أو”، والتي رفعتها في 2019 بعد أن تم الكشف عن أن شركة المراقبة الإلكترونية قد استغلت خطأ في تطبيق المراسلة الفورية “واتساب” (WhatsApp) المملوك لشركة فيسبوك، للمساعدة في مراقبة أكثر من 1400 شخص حول العالم.
ودافعت الشركة الإسرائيلية وقتها عن نفسها بالقول إنها تبيع أدوات الاختراق الرقمي للشرطة ووكالات التجسس، ويجب أن تستفيد من “الحصانة السيادية”، وهي عقيدة قانونية تحصن الحكومات الأجنبية عموما من الدعاوى القضائية ضدها، لكنها خسرت هذه الحجة في المنطقة الشمالية من كاليفورنيا في يوليو/تموز الماضي.
وإلى جانب مايكروسوفت وغوغل وفيسبوك، انضمت “سيسكو” (Cisco) و”في إم وير” (VMWare) المملوكة لشركة ديل للتكنولوجيا (Dell Technologies)، و”رابطة الإنترنت” ومقرها في واشنطن، لدائرة المعارضين، قائلة إن منح الحصانة لشركة “إن إس أو” سيؤدي إلى انتشار تكنولوجيا القرصنة و”المزيد من الحكومات الأجنبية بأدوات مراقبة إلكترونية قوية وخطيرة”.
المصدر : وكالات