طالبت بريطانيا مجلس الأمن بالرد على ما أسمته تصرفات إيرانية تهدد الملاحة الدولية، في حين أصدر مركز الأمن البحري العماني بيانا عن ناقلة نفط اختطفت أمس الثلاثاء قبالة شواطئ الإمارات وأخلي سبيلها اليوم الأربعاء.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه يجب على مجلس الأمن الدولي الرد على إيران، في أعقاب هجوم على ناقلة قبالة ساحل عمان الأسبوع الماضي، مما أسفر عن سقوط قتيلين.
وقد اتهم الوزير البريطاني إيران بانتهاج سلوك مزعزع للاستقرار، وقال “يجب على المجلس الرد على تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار، وعدم احترامها القانون الدولي”.
وبعثت بريطانيا ودول أخرى رسالة إلى مجلس الأمن أمس الثلاثاء، اتهمت فيها إيران بزعزعة أمن الملاحة البحرية، والوقوف خلف الهجوم على سفينة زودياك التي تشغلها شركة إسرائيلية.
يأتي ذلك، في حين يثور التساؤل عن الجهة التي اختطفت ناقلة النفط “أسفالت برنسيس” (Asphalt Princess) أمس الثلاثاء وأفرجت عنها لاحقا فجر اليوم الأربعاء.
وقالت البحرية البريطانية إن الخاطفين الذين استقلوا سفينة “أسفالت برنسيس” قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة في خليج عُمان، غادروا السفينة وإن الحادثة انتهت.
وأعلنت منظمة الملاحة والتجارة البريطانية أن الخاطفين غادروا السفينة حوالي الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينتش، وأن السفينة سلمت وأن الحادث قد انتهى، وحسب الإشارات الصادرة عن السفينة فإنها في طريقها الآن إلى عُمان.
ومن جانبه، أصدر مركز الأمن البحري العماني بيانا بشأن ناقلة النفط أسفالت برنسيس التي اختطفت قبالة شواطئ الإمارات وأُفرج عنها في وقت سابق.
وقال المركز إن سلاح الجو العماني قام بتسيير طلعات بالقرب من الموقع الذي احتجزت فيه السفينة.
وأوضح مركز الأمن البحري أنه تلقى معلومات عن اختطاف ناقلة نفط تدعى أسفالت برنسيس تحمل علم بنما، وأضاف أن البحرية العمانية سيرت عددا من سفنها للإسهام في تأمين الملاحة الدولية.
تقارير غربية
وكانت وسائل إعلام غربية نقلت عن مصادر أمنية أنها تعتقد أن قوات مدعومة من إيران استولت أمس الثلاثاء على سفينة في مياه الخليج قبالة ساحل الإمارات.
وذكرت التقارير الغربية أن السفينة أسفالت برنسيس -التي ترفع علم بنما، وتنقل الأسفلت والبيتومين- اختطفت عندما كانت تبحر من خورفكان في الإمارات إلى صحار في سلطنة عمان.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أمنية بحرية قولها إنه يُعتقد أن قوات مدعومة من إيران استولت على السفينة.
وتصاعد التوتر بالمنطقة بعد هجوم وقع الأسبوع الماضي على ناقلة تديرها شركة إسرائيلية قبالة سواحل عُمان، مما تسبب في مقتل اثنين من أفراد طاقمها، وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا باللائمة فيه على إيران التي نفت مسؤوليتها.
المصدر : الجزيرة + وكالات