كشفت وزارة النفط العراقية عن خطط لزيادة إنتاج النفط خلال السنوات الست المقبلة على الرغم من المطبات التي تعترض الاستثمار في هذا القطاع، خاصة بعد أن قررت عدة شركات الخروج من البلاد بسبب تردي مناخ الأعمال.
ونسبت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى وزير النفط إحسان عبدالجبار قوله إن “العراق يخطط لزيادة إنتاجه النفطي إلى ثمانية ملايين برميل يوميا في نهاية العام 2027”.
ويأتي هذا الإعلان في وقت بدأت فيه معظم الدول المنتجة للنفط بإعادة النظر بخططها وحساباتها بسبب التحديات التي تواجهها السوق النفطية. ومن الواضح أن الزيادات أصبحت محسوبة بحسب المتغيرات وتطورات السوق النفطية ولا يمكن التنبؤ بما ستكون عليه السوق النفطية.
ويرى خبراء أنّ تذبذب أسعار النفط خلال السنوات الأخيرة قلّل من جذب القطاع للمستثمرين في عدّة بلدان، وبشكل خاص في العراق حيث تسود حالة عدم يقين سياسي وأمني في ظلّ وجود دوائر قرار تضم شخصيات مرتبطة بإيران تتحكم في الدولة.
وحذر عبدالجبار مطلع الشهر الماضي من أن البيئة العراقية لم تعد مناسبة لاستقطاب الشركات الكبرى، حيث كشف عن سلسلة قرارات اتخذتها كبريات شركات التنقيب الأجنبية المستثمرة في قطاع النفط العراقي.
وقال عبدالجبار حينها إن “شركة بريتش بتروليوم تفكر في الانسحاب من العراق كما أرسلت شركة لوك أويل الروسية إشعارا رسميا يفيد بأنها تريد بيع حصتها في حقل غرب القرنة – 2 لشركات صينية”.
ويعاني العراق من أزمة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية بعد تفشي مرض فايروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) في العالم، إذ يعد النفط عصب الاقتصاد العراقي، لكن البلد يعاني أيضا من أعباء مثل إعادة بناء المدن التي دمرت خلال الحروب التي شهدها منذ 2003.
ويعتمد اقتصاد العراق بنحو 98 في المئة على صادرات النفط، ومع توقف السفر وتراجع الطلب على الوقود بالتزامن مع موجات فايروس كورونا، تراجعت الإيرادات الحكومية إلى جانب تراجع أسعار النفط. ويشدّد اقتصاديون منذ سنوات على أنه من الضروري للعراق أن يكون لديه اقتصاد أكثر تنوعا، حيث لا تعتمد سبل عيش الكثير من الناس على حركة أسعار النفط.
وكانت دول أوبك+ قد اتفقت في وقت سابق على زيادة حصة الإمارات إلى 3.5 مليون برميل يوميا، وكذلك حصة إنتاج العراق والكويت بواقع 150 ألف برميل يوميا. كما اتفقت أيضا على زيادة تخفيف خفض الإنتاج اعتبارا من أغسطس الجاري، كما وافقت على استخدام حصص الإنتاج الجديدة من مايو 2022.
صحيفة العرب