ارتفعت أسعار الذهب فوق المستوى النفسي الهام البالغ 1800 دولار اليوم الجمعة، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن وانخفاض الدولار قبل كلمة لرئيس البنك المركزي الأميركي ستخضع للفحص لاستقاء مؤشرات عن تقليص التحفيز.
وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.6% ليبلغ 1802.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:47 بتوقيت غرينتش.
وظل المعدن الأصفر فوق 1800 دولار في معظم السبعة أشهر المنتهية في فبراير/شباط من العام الجاري، لكنه أخفق في البقاء فوق ذلك المستوى منذ ذلك الحين.
غير أن الأسعار تبقى مرتفعة بنحو 1.3% في الأسبوع الحالي، في أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من 3 أشهر.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1807 دولارات.
ونزل مؤشر الدولار 0.1%، مما عزز جاذبية الذهب لحائزي بقية العملات. وتتجه العملة الأميركية صوب انخفاض أسبوعي.
التوتر الجيوسياسي
وقال المحلل لدى “إيه إن زد” (ANZ) دانيال هاينز إن “الشراء الساعي إلى الملاذ الآمن ناجم عن تصاعد التوتر الجيوسياسي في أفغانستان. ثمة بعض القلق بشأن المزيد من التصعيد هناك”.
وتتأهب القوات الأميركية لمزيد من الهجمات بعد مقتل 85 شخصا، من بينهم 13 جنديا أميركيا، خارج بوابات مطار كابل إثر تفجيرات لتنظيم الدولة الإسلامية.
ويترقب المستثمرون حاليا تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) جيروم باول في ندوة جاكسون هول بولاية وايومنغ المقررة مساء اليوم الجمعة، بحثا عن أي تلميحات بشأن متى سيبدأ البنك المركزي الأميركي في تقليص برنامجه لشراء الأصول.
صانعو سياسات حثوا المركزي الأميركي على البدء بتقليص مشتريات السندات التي يستشعرون أنها لم تعد مجدية (الفرنسية)
وأمس الخميس، حث عدد من صانعي السياسات في المجلس -والذين يميلون إلى تشديد السياسات النقدية- المركزي الأميركي على البدء في تقليص مشتريات السندات التي يستشعرون أنها لم تعد مجدية.
ويُعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم وعدم استقرار العملة. ومن شأن خفض مجلس الاحتياطي للتحفيز معالجة الأمرين، مما يقلص جاذبية الذهب.
تلميحات
وفي وقت سابق من أغسطس/آب الجاري، نشر الاحتياطي الفدرالي الأميركي محضر اجتماعه الأخير في يوليو/تموز الماضي، وتضمن لأول مرة تلميحات بأنه قد يبدأ بتقليص شراء السندات قبل نهاية العام 2021، مما يمهد الطريق لرفع أسعار الفائدة الرئيسية في أواخر 2022 أو أوائل 2023.
ومنذ مارس/آذار 2020، يحافظ المركزي الأميركي على سعر فائدة قريبا من الصفر، ومشتريات لسندات الخزانة وأوراق مالية مضمونة برهون عقارية، بمعدل 120 مليار دولار شهريا، في مسعى للتخفيف من حدة تداعيات جائحة كورونا على أكبر اقتصاد في العالم.
بلاديوم
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.8% إلى 23.72 دولارا للأوقية، وتتجه صوب تحقيق أكبر مكسب منذ مايو/أيار الماضي.
وزاد البلاتين 1.2% إلى 990.69 دولارا، في حين تقدم البلاديوم 1.7% إلى 2432.60 دولارا ويتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ يونيو/حزيران الماضي بارتفاعه بنحو 7%.
المصدر : رويترز + وكالة الأناضول