أعلنت إيران يوم الاثنين تطلعها لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع الشهر المقبل بغية إحياء الاتفاق النووي، فيما أعلنت ألمانيا رفضها أي شروط إيرانية جديدة لاستئناف التفاوض.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن استئناف المفاوضات لن يتأخر أكثر من 90 يوما اعتبارا من تاريخ تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه في 3 أغسطس/آب أي قبل مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويعني بعبارة 90 يوما المهلة الفاصلة بين تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في 20 يناير/كانون الثاني وبدء المفاوضات حول النووي الإيراني في 15 أبريل/نيسان في فيينا.
وأضاف خطيب زاده “لا أظن أننا سنحتاج إلى المهلة نفسها التي احتاجتها حكومة بايدن للمجيء إلى (المفاوضات) فيينا. لا أظن أن (عودة المفاوضين الإيرانيين) ستحتاج إلى 90 يوما اعتبارا من تولي رئيسي منصبه”.
بدوره، قال المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي إن “العودة الكاملة والمتبادلة لخطة العمل المشتركة الشاملة ستدعم الجهود الإقليمية للحوار”، معبرا عن أمله في أن “يساهم الحوار في تهدئة التوترات ومعالجة المخاوف الإقليمية طويلة الأمد”.
اتفاق 2015
وتوصلت إيران و6 قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن مضامين الاتفاق باتت في حكم الملغاة مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
من جهتها، قامت طهران بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيا عن تنفيذ عدد من التزاماتها الأساسية.
وبدأت القوى التي ما تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.
وأجرى الأطراف المعنيون 6 جولات من المباحثات بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.
وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين سترفض أي مطالب من طهران للولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية مجمدة كشرط لاستئناف المحادثات النووية.
وقال متحدث باسم الوزارة، بعدما طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بالإفراج عن أصول بقيمة 10 مليارات دولار كبادرة على حسن النية، “إذا وضعت إيران شروطا جديدة لاستئناف المحادثات، فإننا سنرفضها”.
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق، لكن الأطراف على خلاف بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها ومتى يتم اتخاذها، والقضايا الرئيسية هي أي القيود ستقبلها طهران وما العقوبات التي سترفعها واشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية “ندعو إيران لاستئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن”، مضيفا أنه يتوقع الموافقة على موعد محدد.
المصدر : الجزيرة + وكالات