رئيس حركة “امتداد” العراقية: لن نشارك في أي حكومة محاصصة طائفية

رئيس حركة “امتداد” العراقية: لن نشارك في أي حكومة محاصصة طائفية

قال رئيس حركة “امتداد”، المدنية في العراق علاء الركابي، لـ”العربي الجديد”، إن كتلته لن تشارك في أي حكومة محاصصة طائفية.

وشدد الركابي، اليوم الأربعاء، على أن الحركة التي فازت بعشرة مقاعد بالبرلمان الجديد، تفتخر بكونها جزءًا من حراك تشرين الوطني في إشارة إلى التظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاحات التي تفجرت في مدن واسعة من جنوب ووسط العراق وبغداد خلال الربع الأخير من عام 2019 واستمرت لأكثر من 14 شهرا سقط خلالها أكثر من 740 قتيلاً وجرح زهاء 27 ألفا آخرين.

وأوضح الركابي، الذي حصل هو الآخر على مقعد في البرلمان متصدراً على منافسيه الإسلاميين في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، أن نواب حركة امتداد في البرلمان سيكونون جبهة معارضة سياسية قوية، مضيفاً “لن نشترك في أي حكومة محاصصة، كما أننا لن نشترك حتى في التصويت عليها، ولن نأخذ أي مناصب خاصة نهائيا”.

وسبق أن قال الركابي إن دخوله ونواب كتلته الجديدة للبرلمان سيكون مشيا من على جسر الجمهورية الذي يربط جانبي بغداد، والذي شهد خلال الاحتجاجات قتل وجرح مئات العراقيين، في دلالة على تمسكهم بالحراك الإصلاحي.

أخبار
مفوضية الانتخابات العراقية: العد والفرز اليدوي سيكتملان خلال أسبوع
وأضاف “إننا ذاهبون لممارسة دور رقابي لأول مرة بعد 2003 على مؤسسات الدولة المركزية والمحلية ليس بطريقة الابتزاز التي مورست في الدورات البرلمانية السابقة لغرض غلق ملف فساد وابتزاز وزير فلان أو فلان، بل جئنا لممارسة دور رقابي من أجل إيصال خدمات حقيقية للمواطن والشعب المنهك، إضافة إلى ممارسة دورنا التشريعي والرقابي. ونؤكد أننا ماضون في تشكيل جبهة وكتلة معارضة سياسية”.

وبشأن النتائج التي حصدتها حركة “امتداد”، أوضح الركابي أن “النتائج كانت ممتازة جدا ونفخر بأهلنا وشبابنا الذين حملونا مسؤولية كبيرة، علما أن التصويت كان أيضا عبارة عن عقاب جماعي للكتل التي دمرت البلد منذ سنوات، حتى من لم يصوت لنا فقد صوت ضد الكتل التي لم تحقق شيئا على أرض الواقع”.

وختم الركابي قائلا “لن نشترك في أي حكومة محاصصة ونفتخر أننا كنا جزءا من تشرين وسنكون صوت تشرين داخل البرلمان”.

وتواصل مفوضية الانتخابات عمليات عد وفرز الأصوات يدويا بعد قرارها ليلة أمس إعادة احتساب الأصوات في آلاف المحطات الانتخابية وغالبيتها في بغداد، بالتزامن مع تهديدات وضغوط من قبل قوى سياسية وفصائل مسلحة حليفة لإيران حققت نتائج متواضعة في هذه الانتخابات.

وإلى جانب حركة “امتداد”، المدنية، فإن عددا من النواب المستقلين، بينهم مدنيون، فازوا أيضا في دوائر النجف وواسط وبابل وبغداد وذي قار والبصرة، لكن المخاوف ما زالت قائمة بشأن مستقبل مقاعدهم بعد تصريحات لقيادي في التيار الصدري تحدث عن أخذ مقاعد 7 مستقلين ومنحها لتحالف “الفتح”، دون أن ترد مفوضية الانتخابات على الموضوع لغاية الآن بالتأكيد أو النفي.

العربي الجديد