تتعرض مصاف ومنشآت نفطية في مناطق إقليم كردستان لهجمات صاروخية متكررة في الفترة الأخيرة، يعتقد أن ميليشيات موالية لإيران تقف خلفها.
ويرجح مراقبون أن تكون إيران قد أوعزت لأذرعها المسلحة في العراق لشن مثل هذه الهجمات في محاولة لابتزاز قادة إقليم كردستان، الذين أظهروا طموحا لتوسيع شبكة المشترين للنفط المستخرج من أراضي الإقليم، بالتعاون مع أنقرة.
وكان إقليم كردستان قد بدأ مشاورات مع تركيا ودول أوروبية من بينها بريطانيا لتصدير النفط إليها، وتنظر طهران إلى هذا التوجه على أنه تهديد لها. ودعت حكومة إقليم كردستان الاثنين، الحكومة الاتحادية في بغداد، إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنهاء الهجمات المتكررة على الإقليم.
جاء ذلك في بيان إدانة صادر عن رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، غداة تعرض محافظة أربيل لهجوم صاروخي جديد تسبب باندلاع النيران في أحد مستودعات الوقود.
وطالب بارزاني رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بـ”اتخاذ الخطوات اللازمة لإنزال العقوبات ضد المجاميع التخريبية الخارجة عن القانون (دون تسميتها)”. كما حث على “تشكيل لجنة مشتركة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على تلك المناطق التي باتت تشكل تهديدا لاستقرار وأمن إقليم كردستان والعراق”.
وقال بارزاني “يجب ألا تستمر هذه الهجمات بعد الآن، ويتعين أن يكون هناك موقف جدي، ولا بد من اتخاذ إجراءات عملية لإنهاء هذه الاعتداءات”.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب بالإقليم في بيان الأحد، أن “ستة صواريخ سقطت قرب نهر بادينان في حدود قضاء خبات مستهدفة مصفاة للنفط بمحافظة أربيل”.
وكشفت خلية الإعلام الأمني (تتبع الدفاع) لاحقا أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مصفاة للنفط تسبب باندلاع حريق بأحد مستودعات الوقود.
وتعرضت أربيل بما فيها قضاء “خبات” خلال الأشهر الماضية، إلى هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، استهدفت عدة أهداف مدنية ونفطية وعسكرية.
وكان أخطر هجوم ذلك الذي شنه الحرس الثوري الإيراني في مارس الماضي واستخدم خلاله صواريخ باليستية استهدفت منشآت مدنية بينها منزل لرجل أعمال كردي يعمل في قطاع الطاقة.
وذكرت مصادر لاحقا أن استهداف منزل رجل الأعمال جاء على إثر استقبال الأخير لاجتماعات ضمت مسؤولين من إقليم كردستان، وأتراكا وأميركيين وإسرائيليين لبلورة خطة لتعزيز صادرات الإقليم النفطية صوب تركيا وأوروبا.
صحيفة العرب