أكد وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار أن بلده عقد اتفاقا مع عملاق الطاقة الفرنسي توتال من أجل تنفيذ حزمة من المشاريع خلال الفترة المقبلة.
ويأتي الإعلان الذي جاء أثناء استقبال عبدالجبار الاثنين السفير الفرنسي لدى بغداد إيريك شوفاليه ليفند بذلك تقارير أشارت إلى أن ثمة عراقيل بيروقراطية تواجه الشركة الفرنسية للمضي قدما في تنفيذ المشاريع المتفق عليها.
ونسبت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى عبدالجبار قوله إن وزارة النفط وقعت اتفاقا مع توتال لتنفيذ مشاريع “لتطوير حقل أرطاوي وإنشاء مجمع غاز في محافظة البصرة، فضلا عن مشاريع لإنتاج الطاقة الشمسية بطاقة ألف ميغاواط ومشروع ماء البحر”.
وأوضح في بيان أن “الوزارة تحرص على تطوير صناعة النفط والغاز وقطاع الطاقة في العراق عبر التعاون المشترك مع الشركات العالمية الرصينة”.
وكان العراق قد دخل في شراكة جديدة مع توتال خلال مارس العام الماضي لتشييد منشأة لإنتاج الغاز الطبيعي في خمسة من حقول النفط الجنوبية، هي غرب القرنة 2 ومجنون وأرطاوي والطوبة واللحيس.
ومن المتوقع أن تنتج 300 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، تزيد إلى مثليها بعد المرحلة الثانية.
كما ستساعد توتال أيضا في زيادة إنتاج حقل أرطاوي النفطي ليصل إلى 200 ألف برميل يوميا، من 60 ألف برميل يوميا حاليا.
وستتولى الشركة الفرنسية أيضا مشروعا لحقن ماء البحر، الذي تحاول بغداد تنفيذه منذ نحو عشر سنوات، ويعد محوريا لتطوير حقول نفط الجنوب التي تضخ معظم إنتاج العراق.
وسيكون المشروع قادرا في البداية على معالجة 2.5 مليون برميل من ماء البحر يوميا، ويستهدف جزئيا رفع منسوب النفط إلى السطح، ومن المتوقع أن يساعد في التغلب على تناقص إنتاج حقول مثل الرميلة وغرب القرنة والزبير ومجنون.
ومن خلال المزرعة الشمسية التي ستبنيها توتال يسعى العراق العضو البارز في أوبك لتفعيل مشاريع الطاقة النظيفة عن طريق إنتاج الكهرباء من المصادر المستدامة لتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري في تأمين الإمدادات في بلد يضم نحو 41 مليون نسمة.
صحيفة العرب