نقلت صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) عن مسؤول عسكري أميركي، قوله إنّ 3 زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني اقتربت من سفينتين عسكريتين أميركيتين في مياه الخليج “بسرعة خطرة”.
وأوضح المسؤول -الذي اشترط عدم نشر اسمه- أن السفينة الحربية “يو إس إس سيروكو” (USS Sirocco) وسفينة النقل العسكرية “يو إس إن إس شوكتو كاونتي” (USNS Choctaw County) كانتا في عبور روتيني بالمياه الدولية في الخليج، أمس الاثنين، حين اقتربت الزوارق الإيرانية الثلاثة -التي وصفها بأنها مصممة لشنّ الهجمات الخاطفة- من السفينة سيروكو، بصورة مباشرة.
وأضاف المسؤول العسكري الأميركي أن الزوارق حوّلت اتجاهها بعد أن أصدرت السفينة سيروكو إشارة تحذير.
وكذلك اقتربت الزوارق الإيرانية إلى مسافة 50 ياردة (45.7 مترا) من السفينة شوكتو كاونتي، وهو ما دفع سيروكو إلى إطلاق شعلة تحذيرية.
وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، على خلفية قرار غربي يدين طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واغتيال العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدايي والقصف الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، والكشف عن نشر رادارات إسرائيلية في الإمارات والبحرين.
وفضلا عن ذلك، أكّد كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أمس الاثنين أن الإعلان عن تحالف دفاعي جوي يضم إسرائيل وأميركا وحلفاء إقليميين، يرجع إلى “يأس وعجز الكيان الصهيوني فقط”، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
وبشأن تحليق القاذفات الأميركية “بي-52” (B-52) والطائرات المقاتلة الإسرائيلية فوق الخليج، قال شكارجي “إن هذه الحركة كانت خطوة استعراضية”، بحسب الوكالة الإيرانية
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس كشف عن أن إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء إقليميين أقاموا تحالفا دفاعيا جويا، وأنه نجح في إحباط محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط، بحسب قوله.
ونقلت شبكة بلومبيرغ عن غانتس قوله -خلال جلسة بالبرلمان- إن ما يسمى برنامج “الدفاع الجوي للشرق الأوسط” الذي تم تطويره العام الماضي، يعمل بالفعل لحماية إسرائيل وجيرانها من الهجمات بالصواريخ وصواريخ كروز والطائرات المسيرة.
المصدر : واشنطن بوست