أعلنت روسيا تدمير منظومات صاروخية أميركية جنوبي أوكرانيا، محذرة من اندلاع مواجهة بين قوى نووية، في حين تتواصل المعارك في ميكولايف وخيرسون مع محاولة أوكرانيا استعادة سيطرتها على هذه المناطق.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أنها دمرت منظومات صاروخية أميركية مضادة للسفن من طراز “هاربون” في مقاطعة أوديسا (جنوبي أوكرانيا).
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن ديمتري روغوزين رئيس مؤسسة الفضاء الروسية “روس كوسموس” أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات “سارمات” (يلقب “بالشيطان”) يجري تحضيره لاختبارات جديدة، مبينا أنه “أقوى صاروخ نووي بعيد المدى في العالم”.
وبينما أقر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مزيدا من المعونات المالية لكييف، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “إن روسيا تتهم الولايات المتحدة بأنها السبب وراء تزايد خطورة حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين الدولتين”.
وحذرت المتحدثة من أن يؤدي الدعم الغربي لأوكرانيا إلى حدوث صراع مسلح مباشر بين قوتين نوويتين، حسب قولها.
من جهة أخرى، قالت سلطات الدفاع المدني في دونيتسك أمس الثلاثاء إن عدد قتلى الهجوم الصاروخي الذي استهدف السبت الماضي مبنى سكنيا في قرية تشاسيف يار الأوكرانية ارتفع إلى 45، وتم إنقاذ 9 أشخاص أحياء من تحت الأنقاض.
وفي المقاطعة نفسها، أصيبت امرأة بنيران المدفعية بمدينة سلوفيانسك، كما تعرضت مدن أخرى -من بينها باخموت وسوليدار- للقصف.
وفي ميكولايف (جنوبي أوكرانيا)، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات فجر اليوم، مضيفا أن قصفا متبادلا بين القوات الأوكرانية والروسية ظل متواصلا طوال الليل على أطراف المدينة.
وقال الجيش الأوكراني إنه استهدف مستودعا للذخيرة في بلدة نوفا كاخوفكا بمنطقة خيرسون، مما أودى بحياة 52 روسيًّا.
وسبق أن أعلنت أوكرانيا تخطيطها لاستعادة هذه المنطقة الواقعة جنوبي البلاد، في هجوم مضاد يشارك فيه مئات الألوف من الجنود.
وجاءت الضربة بعد أن زودت واشنطن أوكرانيا بأنظمة مدفعية متنقلة متطورة من طراز “هيمارس”، وتقول كييف إن قواتها تستخدمها بكفاءة أكبر من أي وقت مضى.
وقال مسؤول تابع لروسيا في خيرسون إن الضربة أدت إلى مقتل 7 على الأقل، في حين أُصيب مدنيون، وتضررت بنية تحتية مدنية.
من جهة أخرى، قالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان أمس الثلاثاء إن 16 سفينة عبرت ممر بيستر الذي أعيد افتتاحه حديثا في نهر الدانوب خلال الأيام الأربعة الماضية، مبينة أن إعادة فتح هذا الممر خطوة مهمة لتعجيل صادرات الحبوب.
وأضافت الوزارة أنه في ظل هذه الظروف، ومع إمكانية الخروج عبر ممر بيستر، تتوقع أوكرانيا انتهاء التكدس في غضون أسبوع، “وسنكون قادرين على زيادة الصادرات الشهرية من الحبوب بمقدار 500 ألف طن”.
وفي الجانب الإنساني، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن 5024 شخصا قتلوا، وأُصيب 6520 آخرون، منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات