أعربت حركة «عصائب أهل الحق» عن تأييدها لدعوة زعيم التيار الصدري لمناظرة علنية بين طرفي الأزمة، لكنّ مصادر متقاطعة أكدت أن قادة الإطار «لن يتعاملوا بجدية» مع طلبات الصدر.
وقال القيادي في الحركة محمود الربيعي، إن المناظرات العلنية المباشرة من أكثر الأساليب الديمقراطية وضوحاً للجمهور وكشفاً للمخفي من الأمور، مؤكداً استعداده لتلبية دعوة الصدر «بين ممثل لقيادة التيار وممثل لقادة الإطار، لنضع النقاط على الحروف على أن تكون ثمرة المناظرة التسليم بالحقائق والاحتكام للدستور والقانون وإنهاء الأزمة».
وقال مصدر سياسي مقرب من قادة الإطار، إنه «من المستبعد جداً ظهور أحدهم في مناظرة مباشرة أمام الصدر، لا سيما أن الأخير يريد مبارزة علنية مع المالكي».
سياسياً، أكد مستشار سياسي مقرب من زعيم «تحالف الفتح»، أن احتمالات التوصل إلى صيغة تسوية مُرضية للجميع تتضاءل بشكل كبير، مشيراً إلى أن «الإطار» كان ينتظر إشارة من «الحنانة» على أن شروط الصدر قابلة للتفاوض.
من جهته، قال الناطق باسم زعيم التيار الصدري، والمعروف باسم «وزير الصدر»، إن مجموعة من الحوادث السياسية وقعت خلال الأيام الماضية تمثل «إرادة ربانية» لدعم «ثورة الإصلاح».
وأوضح وزير الصدر أن من بين هذه الحوادث «استقالة وزير متهم بالفساد (وزير المالية)، وتسريب مقطع مصور لأحد أعمدة الفساد (النائب أحمد الجبوري)، فضلاً عن اشتداد الخلاف بينهم (الإطار التنسيقي) وعجزهم عن تشكيل الحكومة».
من جانبه، دعا الاتحاد الوطني الكردستاني القوى السياسية إلى مواصلة الحوار لإنهاء الأزمة السياسية «الخطيرة»، وقال عضو الحزب محمود خوشناو، إن «غياب الكتلة الصدرية مقلق جداً ويهدد مستقبل العملية السياسية».
الشرق الاوسط