يشكل تضاؤل نفوذ طهران في العراق تهديدا محتملا لاستراتيجيتها المضادة النفوذ الأميركي هناك، ونقل الأسلحة عبر جارتها الغربية إلى سوريا ومناطق النزاع الأخرى، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن استمرار الأزمة السياسية في العراق التي طالت نحو 11 شهرا حتى الآن، ومن قبلها أزمة التظاهرات وإسقاط الحكومة السابقة، قد يشير فعلا إلى تضاؤل دور طهران ونفوذها القوي المستمر على ميزان القوى في بغداد.
وتمتلك إيران نفوذا متعدد الطبقات في البلاد، فبالإضافة إلى العلاقة السياسية والدينية والاقتصادية القوية، فإنها دعمت طوال عقدين من الزمن تقريبا “شبكة من الميليشيات التي تساعد طهران على توسيع نطاق نفوذها”، كما يقول التقرير.
يشكل تضاؤل نفوذ طهران في العراق تهديدا محتملا لاستراتيجيتها المضادة النفوذ الأميركي هناك، ونقل الأسلحة عبر جارتها الغربية إلى سوريا ومناطق النزاع الأخرى، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن استمرار الأزمة السياسية في العراق التي طالت نحو 11 شهرا حتى الآن، ومن قبلها أزمة التظاهرات وإسقاط الحكومة السابقة، قد يشير فعلا إلى تضاؤل دور طهران ونفوذها القوي المستمر على ميزان القوى في بغداد.
وتمتلك إيران نفوذا متعدد الطبقات في البلاد، فبالإضافة إلى العلاقة السياسية والدينية والاقتصادية القوية، فإنها دعمت طوال عقدين من الزمن تقريبا “شبكة من الميليشيات التي تساعد طهران على توسيع نطاق نفوذها”، كما يقول التقرير.
ويقول التقرير إن الاشتباكات المسلحة بين الفصائل الشيعية المدججة بالسلاح في العراق ستكون واحدة من أسوأ النتائج المحتملة لطهران، لكن محللين يقولون إن جهدا إيرانيا واضحا للميل نحو خصوم الصدر يمكن أن يشعل المواجهة.
ونقل عن ليث شبر، المستشار السابق لرئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي قوله إن “الهدف الرئيس والأول لإيران في الوقت الحالي هو منع أي قتال شيعي شيعي لأن مثل هذا القتال يمكن أن يؤدي إلى فقدان النفوذ الإيراني على العراق”.
وفي أحد التعليقات العلنية القليلة لطهران حول مشاكل العراق، قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “نحن نتابع التطورات في العراق عن كثب وبقلق، وتحن نحاول التقريب بين وجهات النظر المختلفة للفصائل العراقية”.
ودأب المتظاهرون العراقيون المناوئون للفساد على انتقاد إيران بشكل لاذع طوال أشهر من التظاهرات، ويبدو أن هذه الهتافات وصلت إلى أسماع طهران.
وقال كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم “كتائب سيد الشهداء”، إحدى الميليشيات الرئيسية، إن عدم وجود شعبية لطهران بعد سنوات من التدخل في الشؤون العراقية يدفعها إلى التراجع بما يتعلق بالملف العراقي.
وأضاف “الإيرانيون قالوا لنا… لقد عانوا من ردود فعل سلبية من العراقيين، لذلك هذه المرة سيتركون العراقيين يتعاملون مع شؤونهم بأنفسهم”.
لكن وراء الكواليس، كانت طهران نشطة.
ووصل الضابط العسكري الإيراني الكبير، العميد إسماعيل قاآني، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، إلى العراق في وقت سابق من هذا الشهر لإجراء محادثات حول حل المأزق.
وتقول الصحيفة في تقريرها إن زيارة قاآني سلطت الضوء على مدى تغير دور إيران منذ مقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس.
وقال عضو الحكمة الجبوري للصحيفة، إن “قاآني مختلف عن سليماني، إنه أضعف، والأمور لا تتجمع مع بعضها على يده”.
وأظهرت الميليشيات الشيعية التي دعمتها طهران أولا في محاربة الوجود العسكري الأميركي بعد الإطاحة بصدام حسين ومؤخرا ضد تنظيم داعش علامات على انقسامات داخلية مما زاد من تحدي السيطرة الإيرانية، وفقا للتقرير.
وواصلت بعض الميليشيات المتشددة تنفيذ هجمات صاروخية على المنشآت الأميركية في العراق، في حين تعهد آخرون بالامتثال لأوامر الحكومة العراقية ضد مثل هذه الهجمات.
ويعتقد بعض العراقيين أن الأحزاب الشيعية المنقسمة ربما لا تزال مضطرة للعودة إلى طهران للحصول على المساعدة في حل المأزق بشأن الحكومة المقبلة.
وقال الفرطوسي للصحيفة إنه “من الجيد أن ندير شؤوننا بأنفسنا، لكننا نعتقد أن الخلافات لا تزال كبيرة بما يكفي للعودة إلى إيران في المستقبل للمساعدة في حل قضايانا”.
الحرة