القاهرة – استهدف إرهابيون حاجزا امنيا في مدينة الإسماعيلية شرق العاصمة المصرية ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر شرطة واصابة أربعة أشخاص بينهم ضابط شرطة.
وكشفت مصادر أمنية ان الهجوم هو الأول من نوعه في المدينة منذ عدة سنوات حيث اقتربت سيارتان من الحاجز الأمني المقام في حي السلام السكني ونزل منهما شخصان يحمل كل منهما سلاحا آليا وأطلقا النار باتجاه عناصر الأمن الذين ردوا بقتل أحد المهاجمين وإصابة الآخر الذي لاذ مع ذلك بالفرار.
ويعتقد ان الهجوم الأول من نوعه في مناطق سكنية داخل مصر باستثناء منطقة شمال سيناء حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية.
وحذرت تقارير تعنى بمكافحة الإرهاب مرارا من عودة نشاط داعش من خلال خلاياه النائمة في عدد من الدول من بينها مصر.
وتكافح السلطات المصرية أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، خصوصا بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه لكن تلك العمليات خفت في الفترة الاخيرة بسبب تشديد الاجراءات الامنية.
وتشن القوات المصرية منذ فبراير 2018 حملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد.
وأعلن الجيش المصري منذ بدء الحملة مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون “تكفيريين”. كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.
واشار مراقبون ان الجماعات المسلحة ستلجا لاستغلال بعض الشباب الذي يعيش وضعية اقتصادية واجتماعية صعبة بسبب الأزمة المالية التي تمر بها مصر.
وتقول السلطات المصرية ان جماعة ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية تستغل الفقر وغياب التنمية والبطالة لاستقطاب الشباب المهمش مشيرة بأنها حققت العديد من مشاريع التنمية لمواجهة دعاية المتشددين.
وعمدت الولايات المتحدة لتقديم الدعم والمشورة للحكومة المصرية لمواجهة تنظيم داعش حيث أفاد الجنرال مايكل “إريك” كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية انه قدم “رأيا” لمصر بشأن تهديد الدولة الإسلامية وعرض إرسال ضابط كبير إلى القاهرة لتقديم المشورة في مجال مكافحة الإرهاب خلال لقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مايو الماضي.
وتمتلك مصر مخابرات قوية مكنتها من الحد من مخاطر الجماعات الارهابية وكشف مخططاتها قبل تنفيذ الهجمات.
العرب