انشق أربعة نواب عن حزب «تقدم» بزعامة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ما يهدد بتفكك أكبر تحالف سني في البلاد «السيادة»، الذي يعد الحلبوسي من بين أكثر الشخصيات الفاعلة والمؤثرة فيه، إلى جانب رئيس حزب «المشروع العربي» خميس الخنجر.
ورغم أن الانقسامات ليست نادرة أو جديدة بين القوى السياسية العراقية بشكل عام، فإنها تبدو أكثر حدة في حالة القوى السنية، نظراً للتنافس الشديد بين أقطابها على زعامة المكوِّن السني.
وفي أحدث انقسام معلن، رفض «تحالف السيادة»، أمس، عودة النواب المنسحبين من حزب «تقدم» الذي يتزعمه الحلبوسي.
وقال التحالف في بيان مقتضب، إن «مغادرة أي نائب أو عضو أو أي كادر من بين صفوف حزبيه في (تقدم) أو (المشروع العربي)، هي خروج عن صفوف التحالف بشكل قطعي». وأضاف البيان: «نؤكد للإخوة الذين أعلنوا موقفهم بالانسحاب خلال اليومين الماضيين، أنه لا عودة لهم إلى صفوف التحالف إلا بقرار من أحزابهم التي ينتمون إليها».
وجاء بيان «السيادة» رداً على بيان أصدره 4 نواب، أول من أمس، أعلنوا فيه انسحابهم رسمياً من حزب «تقدم» وكتلته البرلمانية. والنواب الأربعة هم: فلاح الزيدان، ولطيف الورشان، وعادل المحلاوي، ويوسف السبعاوي، ويتحدر معظمهم من محافظة نينوى، فيما يهيمن على قيادة «تحالف السيادة» الشخصيات المتحدرة من محافظة الأنبار.
وأكد بيان النواب الأربعة بقاءهم ضمن «تحالف السيادة»، وذلك «حفاظاً على تمثيل محافظاتهم وجماهيرهم، على أمل صياغة جديدة تعيد للتحالف دوره، ولأعضائه مكانتهم في الدفاع عن قضايا شعبهم وجماهيرهم». وكان النائب عن محافظة ديالى، رعد الدهلكي، أعلن في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، انسحابه من «تحالف السيادة».
الشرق الأوسط