احتاجت منظمة الأمم المتحدة إلى 75 سنة كي تعترف بجزء محدود من الحقائق المريعة التي اقترنت بنكبة الشعب الفلسطيني سنة 1948، حين أجهزت العصابات الصهيونية على أرواح آلاف الفلسطينيين المدنيين وهجرت أكثر من 800 ألف عن بيوتهم وأراضيهم ودمّرت مئات القرى وعشرات البلدات. وإذا كان هذا الإقرار بمثابة انتصار دبلوماسي ومعنوي، فإنه يظل ناقصاً بالنظر إلى أنه تعامل مع الذكرى على مستوى إنساني شبه حصري يخص معاناة اللاجئين ولم يقارب جوهر القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين وسياسات الأبارتيد التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي. كذلك فقد كان التصويت برفض القرار من جانب 30 دولة بينها أمريكا والمملكة المتحدة وألمانيا يذكّر بأن سياسات القوى العظمى الداعمة لدولة الاحتلال ظلت ثابتة ولم تتغير.
القدس العربي