قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس إن بلاده ستعزز قواعدها الثابتة التي أقامتها حديثا في شمال العراق خلال الأشهر المقبلة بعد أن قتل 12 جنديا تركيا في المنطقة.
وتقيم تركيا التي تخوض حربا ضدّ حزب العمال الكردستاني منذ حوالي أربعة عقود، تلك القواعد على أراضي العراق دون تنسيق مع سلطاته التي دأبت على إدانة انتهاك سيادة البلاد، دون أن تتّخذ إجراءات عملية لمواجهتها.
وتشكّك جهات عراقية في أن ما تتخذه أنقرة من خطوات يتمّ بضوء أخضر عراقي غير معلن.
وجاء إعلان أردوغان في أعقاب زيارة قام بها مؤخرا وفد عراقي رفيع إلى أنقرة وجرت خلالها محادثات بين الجانبين شملت المسائل الأمنية إلى جانب عدّة مواضيع أخرى.
وقُتل الجنود الأسبوع الماضي بشمال العراق في اشتباكات مع مسلحين ينتمون إلى حزب العمال.
وقال أردوغان في اجتماع بثه التلفزيون التركي “في السنوات القليلة الماضية أنشأنا طُرُقا تمتد مئات الكيلومترات في شمال العراق لقواعدنا الثابتة. ننجز نفس الأعمال في أماكن جديدة نسيطر عليها”.
وأضاف “بحلول الربيع، سنكون قد أكملنا البنية التحتية لقواعدنا التي أنشأناها حديثا في شمال العراق وسنجعل الإرهابيين غير قادرين على وضع أقدامهم في المنطقة”.
وتنفذ القوات التركية بانتظام ضربات في العراق المجاور في إطار الهجوم الذي تشنه ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. ومنذ عام 2019، تشن القوات التركية سلسلة عمليات في شمال العراق بعد إعلان أردوغان عن “مفهوم أمني جديد في مكافحة الإرهاب” وخطة “للقضاء على الإرهاب والإرهابيين في المصدر”.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني، الذي يطالب بالمزيد من الحقوق للأكراد وله تحصينات كبيرة في شمال العراق، جماعةً إرهابية. وبدأ الحزب في حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984، وعلى مدى العقود الماضية يشن العديد من الهجمات التي تسقط قتلى في تركيا.