تساءل المحلل الإسرائيلي ميخائيل بريزون، الأربعاء، عن أسباب عدم الدعوة لترحيل المستوطنينمن إسرائيل، مع تصاعد الدعوات لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتحت عنوان: “في الواقع، لماذا لا يتم ترحيل المستوطنين من إسرائيل؟”، كتب المحلل المعروف باسم “ب. ميخائيل” في صحيفة “هآرتس”: “عادت موضة الترحيل، وقائمة المتحمسين له تتزايد كل دقيقة”.
وأضاف: “لذا، ربما حان الوقت لمناقشته بعقل متفتح، ومع الاستعداد لتغيير وجهات النظر القديمة، وبرؤية أكثر معاصرة بعض الشيء لإسرائيل ومستقبلها”.
وتابع بريزون: “لسبب ما، يصرّ معظم من يتناولون هذا المفهوم على الحديث عن نوع واحد فقط منالترانسفير (التهجير): الذي يهجّر العرب من ديارهم ويرسلهم جميعًا إلى الجحيم”.
واستدرك: “لكن هذه فكرة إشكالية إلى حد ما، حيث تنطوي على دعاوى قضائية وإدانة دولية وبيروقراطية وحاجة إلى استخدام مستوى من الضغط الجسدي غير المعتدل على الإطلاق”.
وأشار بريزون إلى أنه “باستخدام القليل من الإبداع، ستجد مواد بشرية قابلة للتحويل، ولن يتطلب نقلها من أي شخص مغادرة منزله، أو الانتقال من مكان وجوده، أو نقل ممتلكاته أو للقيام بأي نشاط يتضمن الحركة”.
وقال: “هذا نقل له مزايا فقط دون عيب واحد، سوف يستقبلهم العالم أجمع بتصفيق مُدوّ، وستُرفع مكانة إسرائيل بين الأمم، وتستعيد مجدها السابق كدولة ديمقراطية، وسيؤدي ذلك بلا شك إلى ارتفاع قيمة الشيكل مقابل العملات الرئيسية، وبورصة تل أبيب سترتفع”.
وأضاف بريزون: “بالإضافة إلى سائر فضائله فإن هذا النقل سهل، ويمكن أن يتم خلال أيام أو ساعات، أو ربما حتى دقائق”.
وهنا أوضح أن “القارئ الفطن سيفهم بالفعل من هو المقصود: إنهم المستوطنون بالطبع”.
وتصاعدت دعوات في إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما يواجه رفضاً إقليمياً ودولياً واسعاً.
وتشير تقديرات إسرائيلية لوجود أكثر من 700 ألف مستوطن بالمستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وعلى عكس تحليل بريزون، تواصل الحكومة الإسرائيلية سياسة التوسع الاستيطاني، وتمويل المستوطنات في المناطق المحتلة بعد عام 1967، في تناقض مع القوانين الدولية التي لا تعترف بسلطة إسرائيل عليها.
(الأناضول)