حصريًا…ثوابت الرئيس ترامب في الشرق الأوسط

حصريًا…ثوابت الرئيس ترامب في الشرق الأوسط

تأخذ أهداف السياسة الأمريكية مداها الواسع وتحدد مساراتها الميدانية وآفاقها ومنافعها ومصالحها في منطقة الشرق الأوسط عبر الرؤية الثابتة التي أفصح عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد دخوله البيت الأبيض وحديثه للعديد من الوكالات الإخبارية والقنوات الفضائية عن خططه ورؤيته في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية والحفاظ على دورها وتأثيرها الدولي والإقليمي وقدرتها على التدخل في معالجة الأزمات والصراعات التي تحيط بدول العالم، والعمل على استتباب الأمن والاستقرار العالمي بما يحقق لها الريادة في قيادة العالم نحو الآفاق المستقبلية التي تهدف إليها الإدارة الأمريكية الجديدة في تعزيز أركان الاقتصاد الدولي وحماية التجارة العالمية وتنويع مصادر الطاقة واستخدام مساحة الفضاء الخارجي في رسم ملامح التطور التكنولوجي والعلمي والمعرفي.

وللسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي أدواتها ووسائلها وأهدافها التي تعمل عليها دائمًا وتلتزم بتنوع مصادر حمايتها والحفاظ عليها ودعم تواجدها وثبات رؤيتها.

وتمكن مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية، وعبر مصدر سياسي خاص، من التوصل إلى معلومات حصرية للمركز تتعلق بالخطط والأهداف التي ستعمل عليها إدارة الرئيس ترامب، وتعتبرها أهم الركائز والأسس في تعاملها مع جميع القضايا المتعلقة بحماية مصالحها وإدامة تأثيراتها على مجمل السياسات القائمة والمتغيرات المتوالية في الساحة العربية ، ومنها تعزيز الدور الأمريكي في دعم المشاريع السياسية القائمة على إدامة العلاقات العربية-الإسرائيلية، ودعم الخطوات الميدانية في تحديد الآفاق الزمنية لإقامة العلاقات السياسية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، واعتبارهما حليفين رئيسيين لها في مجمل سياستها بأبعادها الاقتصادية، الاستثمارية، العسكرية، والأمنية، مع إعطاء الأهمية الكبرى لتحجيم الدور الإيراني ومواجهة مشروعه السياسي الإقليمي، واستخدام سياسة الضغط القصوى وضرب جميع أدواته ومحاور وجوده واستهداف شركائه ومصادر تمويلهم.
والأمر الأهم في توجه الإدارة الأمريكية نحو الشرق هو إعداد المناهج والخطط الميدانية والإجراءات الاقتصادية والوسائل المالية في تطويق الاقتصاد الصيني والتخفيف من آثاره وأهدافه في التوسع وإقامة المشاريع ذات الأبعاد السياسية والمنهجية الاستثمارية.

ثوابت السياسة الأمريكية تستمد أهدافها من القوة المادية والمعنوية التي تتمتع بها إدارتها، وفي رسم ملامح مستقبل وجودها ودعم حلفائها وشركائها، والتمسك بمقتضيات العمل المشترك لتحقيق المصالح والأهداف العليا للولايات المتحدة الأمريكية.

وحدة الدراسات الدولية 

مركز الروابط للبحوث للدراسات الاستراتيجة