خاطب السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني قيادات تنظيمات الحزب ومن المشاركين في الانتخابات التشريعية للدورة القادمة للبرلمان العراقي، بعدد من الوصايا والتوجيهات القيمة الصائبة والتي تنم عن فكر نير وحكمة صائبة وترسيخ لمفاهيم الانتماء والولاء الوطني وتعزيز الارتباط الإنساني والسعي لخدمة أبناء الشعب العراقي بقوله ( كونوا اوفياء لشعبكم في كل مكان، واعملوا لخدمة جميع المحافظات دون تمييز أو انحياز)، توجيه ينم عن مسار صحيح وأسلوب واضح ودقيق في مسيرة البناء الإصلاحي للدولة بما يعزز الشراكة السياسية والتماسك المجتمعي والإرادة الوطنية الصادقة في التغيير والإصلاح والبناء.
أن أهم ما تتصف به توجيهات السيد البارزاني أنها عكست حقيقة مفهوم القيادة باعتبارها مسؤولية تاريخية واعتبارية في مضمونها السياسي والاجتماعي، وأكدت الصفات المبدئية التي يتحلى بها القائد في الحفاظ على سيادة البلاد وتعزيز روح التعاون والتأزر بين جميع مكوناته وقومياته واطيافه.
أن القائد الناجح هو من يكون أكثر قربًا من شعبه، يعلم هواجسه وما يفكر به، يسعى لتحقيق طموحاته في الحياة الحرة الكريمة، وتعزيز انتمائه وحبه لتربة بلاده، فالقيادة الناجحة هي من تتمسك بالصفات الجيدة التي تشكل محور رئيسي في حياة القائد وتكون لها دورها الفعال في تحقيق الأهداف والغايات التي تبنى عليها ركائز صرح الوطن، وهو ما أكد عليه السيد مسعود البارزاني في توجيه القيادي الكوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني المشاركين في الانتخابات بقوله ( المسؤولية أمانة والصدق في العمل هو طريق النجاح الحقيقي، كردستان تنظر اليكم بعزة، والوطن ينتظر منكم أن تزرعوا الأمل في كل مكان).
عندما توجد قيادات فاعلة وبارادة ناجحة سليمة، تكون هي الأساس في مواجهة التحديات والصعاب وتخطيها عبر الرؤية السياسية الاستراتيجية التي تحتكم إلى أقوال شجاعة وأفعال صادقة تعزز إرادة الإنسان في مواجهته لجميع الأخطار التي تحدق بالبلاد، وهذا ما اكدته مسيرة النضال الذي اختطه السيد البارزاني في إشاعة روح المواطنة والانتماء الحقيقي للشعب وتعزيز روح الأخوة والمحبة بين جميع أبناء الشعب الواحد.
وحدة الدراسات العراقية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتجية
