وصفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، قرار دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية، باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، بأنه ضربة موجعة لإيران، إذ إن الحزب يمثل واجهة إيرانية.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة حدة التوتر في المنطقة بين المملكة العربية السعودية وإيران، مشيرة إلى أن القرار يأتي بعد أسبوعين من إلغاء المملكة حزمة مساعدات تصل إلى أكثر من 3 مليارات دولار لمساعدة وتطوير الأجهزة الأمنية.
السعودية، وفقاً للصحيفة، ومعها دول مجلس التعاون الخليجي، قادت سلسلة من الإجراءات العقابية بسبب تحكم حزب الله بالقرار في لبنان، إذ نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى بيروت، وهي إجراءات تأتي في أعقاب قرار سعودي وعربي بقطع العلاقات مع إيران، إثر قيام متظاهرين إيرانيين بحرق واقتحام السفارة السعودية في طهران.
التنافس بين السعودية وإيران، المبني في جزء منه على خلافات طائفية وصراع مصالح ونفوذ في المنطقة، بحسب الصحيفة، امتد إلى لبنان ومن المتوقع أن يؤثر على طبيعة هذا البلد.
بعض المحللين، يرون بأن الزخم الكبير من الدعم الذي حصل عليه النظام السوري من إيران وحزب الله في حربه ضد معارضيه، دفع بالسعودية إلى زيادة الضغط على إيران من خلال استهداف ذراعها في لبنان.
وإذا كان بعض المحللين قد ربط بين وقف المساعدات السعودية للبنان وبين الأزمة المالية التي تعيشها الدول المنتجة للنفط بسبب انخفاض الأسعار، إلا أن الخطوة التي اتخذتها السعودية ودول الخليج باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، يؤشر إلى أن السعودية ماضية بالمواجهة.
وتدخل حزب الله اللبناني في سوريا مثيراً حفيظة وغضب اللبنانيين الذين باتوا يرون أن هذه الخطوة بدأت تجر لبنان إلى هوة سحيقة.
قرار دول مجلس التعاون الخليجي ضد حزب الله، يمكن أن يقود إلى زيادة التوتر بين السعودية وإيران، كما أنه يظهر أن المنطقة مقبلة على مزيد من الاضطرابات.
الدول الخليجية اتهمت حزب الله بتجنيد عناصر لتنفيذ هجمات إرهابية وتهريب أسلحة ومتفجرات والتحريض على الإرهاب، دون أن يصدر أي رد فوري من الحزب على تلك الاتهامات.
لندن – ترجمة منال حميد
نقلا عن الخليج أونلاين