فورين بوليسى: الحرس الثوري هو من يحكم إيران

فورين بوليسى: الحرس الثوري هو من يحكم إيران

021116_1009_6

قالت مجلة «فورين بوليسي» أن الحرس الثوري الإيراني هو الحاكم الفعلي لإيران وليس رئيس الجمهورية حسن روحاني، الذي وصل إلى سدة الحكم عبر الانتخابات.

وأوضحت المجلة، أن ذلك يتأكد من خلال الدولة العميقة التي تقود إيران، مشيرة إلى تجربة إطلاق صواريخ بالستية خلال مناورات عسكرية إيرانية جرت يوم الثامن من مارس/ آذار الجاري، وهي المناورات التي قام بها الحرس الثوري متجاهلا بشكل تام ومتعمد قرارات مجلس الأمن الدولي.

وتابعت الفورين بوليسي أن هذه التجارب أثبتت أمرين اثنين، أن الرئيس الإيراني الذي نجح في الوصول إلى سدة الحكم عبر كسب الرأي العام، لا يمكن له أن يكبح جماح أقوى قوة عسكرية في البلاد، والثاني أن هناك أجهزة داخل الدولة الإيرانية الثورية ستعمل كل ما تستطيع من أجل تخريب أي تقارب بين روحاني والغرب.

في انتخابات فبراير/ شباط الماضي اختار الإيرانيون الخطاب المنفتح على الغرب الذي تبناه روحاني وحلفاؤه الإصلاحيون، وعدم التشاؤم من حصول أي تقارب مع الغرب، إلا أن واقع الحال أثبت بأن الحرب في إيران لم تعد بين إصلاحيين ومحافظين وحسب، إنها حرب تجري من أعلى قمة السلطة في إيران، حيث سبق وأن حذر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي من تسلل الأفكار الغربية إلى المجتمع الإيراني.

بعد الانتخابات الرئاسية، قرر الحرس الثوري الإيراني الذي يقدم تقاريره إلى المرشد الأعلى مباشرة، الرد على وصول روحاني والإصلاحيين الى سدة الحكم عبر إجراء تجارب صاروخية كتبت على اثنين من هذه الصواريخ عبارة “إسرائيل يجب أن تمحى”.

وتنقل المجلة عن دبلوماسي غربي في طهران قوله، إن الحرس الثوري في الواقع هو الحاكم الفعلي، مؤكداً أن الحرس الثوري الإيراني سبق له أن أجرى تجارب صاروخية عقب التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية.

الرئيس الإيراني حسن روحاني لم يعلق على أحدث التجارب الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني والتي دفعت واشنطن الى تعليق رفع العقوبات عن إيران في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وترى المجلة أن الحرس الثوري الإيراني عازم على إنهاء زخم روحاني وقد بدأ خطوات فعلية لتحقيق توازن بين مصالحه ومصالح الرئيس الإيراني وشعاراته.

ومنذ تنصيبه في أغسطس/ آب 2013 كان الرئيس روحاني المعيار للإيرانيين الأكثر تطلعاً إلى الخارج، ومثل بداية مشرقة مقارنة مع سلفه محمود أحمدي نجاد الذي شكل حالة من الانقسام الحاد بين الإيرانيين بالإضافة إلى ما ألحقه باقتصاد بلاده من كوارث.

روحاني ومنذ بداية حكمه هدف إلى إعطاء الإيرانيين فرصة للحصول على وظائف وفرص اقتصادية وخاصة في أعقاب التأمين التدريجي للاتفاق النووي.

مجلة فورين بوليسي الاميركية

نقلا عن موقع مصريون