الاحدث
  • وحدة المسيرات الأمريكية.. ردع جديد واستباق حدث
  • المعركة الحقيقية في العراق ليست أزمة رواتب بل نهاية نموذج الدولة الريعية
  • أداء الودائع في المصارف العراقية … في رسم التوضيحي
  • الصادرات التركية إلى العراق
  • إيران… خلافات سياسية وأزمات اجتماعية
  • المليون مولود.. وفاتورة الـ 532 تريليون التي لا يغطيها نفط العراق!
  • مستقبل الاقتصاد العراقي في 2026: إصلاحات حاسمة أم أزمة مؤجلة؟

مركز الروابط للدراسات الاستراتيجية والسياسية

  • الرئيسية
  • اصدارات المركز
  • قضايا و تحليلات
    • تقدير موقف
    • مقالات
    • تقارير
  • المركز الاعلامي
  • اتصل بنا
  • من نحن
  • تغريدات السياسيين
  • English
‎القائمة
  • الرئيسية
  • اصدارات المركز
  • قضايا و تحليلات
    • تقدير موقف
    • مقالات
    • تقارير
  • المركز الاعلامي
  • اتصل بنا
  • من نحن
  • تغريدات السياسيين
  • English
2016-05-09
Editor
‎الرئيسية
المركز الاعلامي
الحرب والسلام والماء

الحرب والسلام والماء

- 9 مايو,2016
الحرب والسلام والماء


تواجه الهند حاليا أسوأ أزمة مائية منذ سنوات، حيث تضرر من الجفاف الشديد ما يقدر بنحو 330 مليون شخصا، أي ربع سكانها. كما تشهد إثيوبيا أيضا أسوأ موجة جفاف منذ عقود، الشيء الذي دمر بالفعل العديد من محاصيلها، وأدى إلى نقص المواد الغذائية الذي يعاني منه حوالي عشرة بالمائة من السكان. وفي ظل هذه الظروف، ارتفعت مخاطر التوتر بسبب انخفاض الموارد.

في الماضي، أدت موجات الجفاف القاسية إلى صراعات وحروب بين المجتمعات والدول المجاورة. أول حرب سجلت في التاريخ اندلعت قبل حوالي 4500 سنة، عندما قامت سلطات مدينة “لاكاش” الواقعة بين نهري دجلة والفرات في العراق الحديث بتحويل المياه من جارتها “الأمة”. كما أثار التنافس على الماء حوادث عنف في الصين القديمة وبث عدم الاستقرار السياسي في مصر الفرعونية.

“أصبحت الحروب الفعلية اليوم بين الدول حول الموارد المائية نادرة، نظرا لتحسن الحوار والتعاون عبر الحدود. لكن داخل البلدان، أصبح التنافس على المياه مصدرا أكثر شيوعا لعدم الاستقرار والصراع، خصوصا أن التغير المناخي يزيد من شدة وتوتر الظواهر الجوية الحادة”

أصبحت الحروب الفعلية اليوم بين الدول حول الموارد المائية نادرة، نظرا لتحسن الحوار والتعاون عبر الحدود. لكن داخل البلدان، أصبح التنافس على المياه مصدرا أكثر شيوعا لعدم الاستقرار والصراع، خصوصا أن التغير المناخي يزيد من شدة وتوتر الظواهر الجوية الحادة. وكما نبين في تقريرنا الجديد (مرتفع وجاف: تغير المناخ والمياه والاقتصاد)، يقلص توافر المياه النادرة وغير المنظمة من النمو الاقتصادي، ويحرض على الهجرة، ويشعل الصراع المدني الذي يغذي هجرة غير مستقرة على المدى البعيد.

كانت هذه الظاهرة واضحة في بعض المناطق على مدى عقود. في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، على سبيل المثال، وخلال السنوات العشرين الماضية تسببت قلة الأمطار أحيانا في أعمال العنف نتجت عنها حروب أهلية وتغيير لبعض النظم. وفي أجزاء كثيرة من أفريقيا الريفية والهند، تم اعتبار تدهور معدلات سقوط الأمطار بمثابة عامل يدفع للهجرة الداخلية أو عبر الحدود إلى أماكن أكثر وفرة للمياه، إذ شهدت أغلب المدن ضغوطا اجتماعية جديدة بسبب ارتفاع أعداد النازحين.

في تقريرنا، نتوقع أن تزيد ندرة المياه من خطر الصراع، كما أنها تولد سلسلة من الصراعات والعنف والنزوح، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص المياه، مثل الشرق الأوسط ومنطقة الساحل في أفريقيا، حيث تظل الزراعة مصدرا هاما للشغل.

لحسن الحظ، هناك وسيلة لتجنب دوامة الفقر والحرمان والصراع، ولن يتحقق ذلك إلا إذا عملت البلدان الآن على تنفيذ سياسات وممارسات فعالة لإدارة المياه، تدعمها حوافز مخططة جيدا. وبهذا تستطيع هذه البلدان ليس فقط تجاوز ندرة المياه، بل رفع معدلات النمو الاقتصادي لديها بنسبة تصل إلى ست نقاط مئوية سنويا.

ويعد المغرب إحدى الدول التي اتخذت إجراءات لتحسين مرونتها في وجه تغير المناخ رغم معاناتها من ندرة المياه. ففي السنوات التي تقل فيها الأمطار، لا تعطي السلطات المائية الأولوية لري المحاصيل الزراعية في المغرب، باعتبارها أكبر مستهلك للمياه في البلاد. لكن، بطبيعة الحال، تضمن الزراعة الأمن الغذائي للسكان. واستثمرت الحكومة كثيرا في تحديث البنية التحتية للري لتزويد المزارعين بخدمات أكثر فعالية تمكنهم من ضبط التغيرات في وفرة المياه بسهولة أكثر.

“باتخاذ إجراءات قوية وحذرة، تستطيع الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تتعامل بشكل فعال مع القيود الطبيعية والشكوك التي تؤثر على الموارد المائية، وأن تجعل شعوبها واقتصادياتها على أتم الاستعداد لمواجهة ما يمكن أن يحمله المستقبل”

كما تعمل السلطات المغربية على تحسين تدبير المياه الجوفية قصد تجنب الإفراط في استخراجها، ويتلقى المزارعون الذين يعملون في الزراعة البورية أو البعلية (المطرية) الدعم الذي يساعدهم على الاستفادة بشكل أفضل من هطول الأمطار، وذلك من خلال إدخال الممارسات المناسبة للمناخ مثل البذر المباشر، مما يؤدي إلى ارتفاع الإنتاج مقارنة مع الممارسات التقليدية خلال سنوات الجفاف.

فالرسالة التي يقدمها المغرب وكذلك تقريرنا، هي أنه بفضل تنفيذ سياسات مائية ذكية، يمكن للبلدان التكيف مع تغير المناخ وضمان مستقبل مائي آمن. وبفضل إستراتيجيات فعالة لإدارة المياه، سيتم تحسين التخطيط لتوزيع الموارد المائية، واعتماد الحوافز لزيادة الكفاءة، والاستثمار في البنية التحتية من أجل تحسين الأمن المائي، وإحكام التخطيط الحضري، وإدارة المخاطر، وإشراك المواطنين. وستقوم اللجنة الدولية الرفيعة المستوى حول الماء التي أنشئت مؤخرا، والتي تضم عشرة رؤساء دول، بتعزيز هذا البرنامج لتشجيع إدارة المياه بطريقة أفضل على الصعيد العالمي.

وبالطبع، لن يقوم كل بلد باتباع نفس المسار لضمان مستقبل مائي آمن. وفي إطار تطوير إستراتيجياتها، يمكن للبلدان الاستعانة بأفكار وتجارب بعضها البعض لتحديد العمل الذي ينبغي القيام به.
وباتخاذ إجراءات قوية وحذرة، تستطيع الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تتعامل بشكل فعال مع القيود الطبيعية والشكوك التي تؤثر على الموارد المائية، وأن تجعل شعوبها واقتصادياتها على أتم الاستعداد لمواجهة ما يمكن أن يحمله المستقبل.

لورا تاك

نائبة رئيس مجموعة البنك الدولي للتنمية المستدامة

الجزيرة نت

‎السابق إلى أين تتجه الصين؟
‎التالي الصراع السوري: كيف ترى روسيا نهاية اللعبة؟

‎مقالات ذات صلة

وحدة المسيرات الأمريكية.. ردع جديد واستباق حدث

وحدة المسيرات الأمريكية.. ردع جديد واستباق حدث

يوم واحد ‎مضي
المعركة الحقيقية في العراق ليست أزمة رواتب بل نهاية نموذج الدولة الريعية

المعركة الحقيقية في العراق ليست أزمة رواتب بل نهاية نموذج الدولة الريعية

يومين ‎مضي
أداء الودائع في المصارف العراقية … في رسم التوضيحي

أداء الودائع في المصارف العراقية … في رسم التوضيحي

يومين ‎مضي

الأكثر قراءة

  • رسائل إيرانية داخلية وسياسة إقليمية خارجية posted on 09/11/2025
  • العلاقات الصينية الإيرانية… بين الحذر والمواجهة posted on 15/11/2025
  • البارزاني … قيادة شامخة ورؤية استراتيجية ثاقبة posted on 07/11/2025
  • تآكل الردع: الهجوم الهجين الروسي وتحدّي أمن القارة العجوز posted on 11/11/2025
  • النمو الاقتصادي العالمي تحت الضغط: كيف تعيد التوترات التجارية والاختلافات الإقليمية تشكيل الاقتصاد الدولي posted on 09/11/2025
  • إيران.. اسلوب للحوار أم بداية لازمة جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ posted on 18/11/2025
  • تحولات التجارة بين كندا والصين: الواقع الاقتصادي والتوجهات المستقبلية posted on 14/11/2025

القائمة البريدية

ادخل البريد الالكتروني:

: مركز الروابط للابحاث والدراسات الاستراتيجية

Copyright © 2023مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية.