أصبح الشرق الأوسط أكثر سوق مكلفة في العالم في نزاعات البناء، مع وجود تداعيات بين المقاولين والعملاء تنطوي على قضايا أكبر حجمًا من أي مكان آخر في العالم، وفقًا للمؤسسة الاستشارات العقارية ARCADIS.
وقالت الشركة إن متوسط قيمة النزاعات في الشرق الأوسط تصل إلى نسبة 7% خلال السنة الماضية، وهو ما تبلغ قيمته 82 مليون دولار، أي ما يعادل (301.2 مليون درهم)، ما يجعلها تتقدم عن آسيا؛ حيث يبلغ متوسط تكلفة النزاع 67 مليون دولار.
وعلى سبيل المقارنة، يبلغ متوسط تكلفة الخلافات في المملكة المتحدة وأوروبا وأمريكا الشمالية، فقط 25 مليون دولار.
وقال كريج بيسون، رئيس قسم العقود في ARCADIS الشرق الأوسط: “في بيئة اقتصادية تتأثر بأسعار النفط، واصلت الأسواق وضع الكثير من القيود في عملية صنع القرار بهذه الصناعة”.
وأدى هذا إلى عدم وجود تفويض لإدارة المشاريع الاستشارية في مجال الإدارة وممثلي العميل، ومن ثم تسبب ذلك في إطالة أمد القرارات التجارية المهمة وتدفق توليد السيولة النقدية المتعلقة بتغيير التعليمات”.
وأضاف التقرير أن بعض العملاء يتطلعون إلى نشر الالتزامات النقدية الخاصة بهم عن طريق إطالة المدفوعات المستحقة للمقاولين.
كما قالت ARCADIS إن حجم وتعقيد العديد من المشاريع الضخمة التي نفذت في المنطقة ليست مناسبة لإستراتيجية الشراء من خلال استخدام التعاقد التقليدي.
الأسباب الثلاثة السابقة من النزاعات المتعلقة بالعقود تتسبب في فشل إدارة العقود بشكل صحيح، كما أن صياغة العقود تكون في الغالب على نحو رديء أو غير مكتملة وتتضمن ادعاءات غير مثبتة، أو معلومات غير مكتملة التصميم أو متطلبات من العملاء.
ويستغرق متوسط النزاع في الشرق الأوسط نحو 15.2 شهر لحلها، وهو قريب من المعدل العالمي البالغ 15.5 شهرًا.
أما النزاعات في آسيا، فهي تأخذ وقتًا أطول في حل المشكلة والتي تستغرق (19.5 شهر)، في حين يتم حل تلك النزاعات في المملكة المتحدة بسرعة أكثر تصل إلى (10.5 شهر).
ذا ناشيونال – التقرير