الصراع بين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط يجعل هزيمة تنظيم الدولة أكثر صعوبة

الصراع بين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط يجعل هزيمة تنظيم الدولة أكثر صعوبة

الصراع بين المسلمين الشيعة والسنة في مختلف مناطق الشرق الأوسط هو دائمًا السبب وراء تعقيد أية جهود تبذلها الدول الغربية للمشاركة

x675346765437.jpg.pagespeed.ic.wFAMwn45Jg

 الأسبوع الماضي كانت “رويترز” أحد المصادر التي قدمت تحديثًا عن حالة قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة -والذي يضم قوات شيعية- لمحاربة تنظيم الدولة في العراق، واستهداف معاقلهم في الشرق الأوسط. وقد شمل التقرير آراء بعض مسؤولي الاستخبارات الذين قالوا إن تنظيم الدولة الإسلامية قد يحقق مكاسب حتى وإن تمت هزيمته.

ويقول التقرير إن تنظيم الدولة لا يزال يحدث الكثير من الدمار من خلال استهداف الأهداف السهلة وزرع القنابل وتنفيذ هجمات “الذئب الوحيد” في أنحاء مختلفة من العالم.

ويقول بعض مسؤولي الاستخبارات أيضًا، إن سقوط تنظيم الدولة سوف يدفع التنظيمات السنية إلى تنفيذ مزيد من الهجمات بسبب تعاون التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مع التنظيمات الشيعية والكردية.

باختصار، يرجح القادة العسكريون أن هزيمة تنظيم الدولة سوف تعطي نتائج عكسية.

ويشير المقال أيضًا إلى المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض مع بريت ماكجيرك، وهو المبعوث الرئاسي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، والذي تحدث فيه عن الانتصارات الأخيرة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا وليبيا.

كما يشير أيضًا إلى اقتباس لسيث جونز، وهو محلل بمؤسسة راند، يتحدث فيه عن حرب العصابات المحتملة.

“يبدو أن المناطق التي خسرها تنظيم الدولة هي مناطق قرر التنظيم التخلي عنها، وهذا قد يعني الإعداد للقتال في يوم آخر“.

هذا الرأي ليس جديدًا؛ حيث تم التصريح به في نهاية الفترة الرئاسية لجورج بوش الابن؛ حيث أعاقت هجمات حرب العصابات تقدم القوات الأمريكية.

وقد رد على هذا أحد صحفيي موقع “المونيتور” قائلًا:

“نعم، أعني، يبدو هذا تمامًا كرأي المعارضين السوريين الذين تحدثت معهم وكذلك الآراء المتداولة على موقع “تويتر”. أنت تعلم لماذا لا تدعم الولايات المتحدة قوة سنية معتدلة. وتعلم بالطبع أن الولايات المتحدة فعلت هذا في سوريا، مع الجيش السوري الحر. لكن أعتقد أنهم وجدوا أن الأكراد مقاتلون أكثر كفاءةً وأكثر قدرةً على تحقيق مكاسب على الأرض“.

وفي خضم ذلك النقاش، ذكر أن بشار الأسد يؤجج الصراع مرارًا وتكرارًا من خلال التدخل وقتل المزيد من الناس، كما حاول رئيس الوزراء نوري المالكي أن يفعل مع التظاهرات السلمية بعدما غادرة الولايات المتحدة العراق، وبدأ في تطهير الجيش العراقي من السنة.

قد يبدو الأمر وكأن التحالف الجديد يحاول تأسيس علاقة جديدة مع هذه التنظيمات.

لكن مقال “رويترز” يشير إلى هذا أيضًا.

“لم يعد السنة في العراق يرون أن متطرفي تنظيم الدولة كمحررين، ودور الشيعة في القتال أقل أهمية مما كان عليه قبل عام، هكذا صرح مسؤولون في بغداد لرويترز. ونتيجة لهذا، يقولون إن الجيش العراقي قد حظي بقبول لدى السنة ولم يعد في نظرهم قوة طائفية يقودها الشيعة كما كان تحت حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي”.

وفي مقال نشر على موقع “إنكويستر” عن صعوبات المعركة في الفلوجة؛حيث قيل إن المليشيات الشيعية ليست جزءًا من الحملة خوفًا من أن هذا قد يؤجج نيران الطائفية.

وقد أفادت مصادر أخرى إلى جانب “رويترز”، أن إحدي مليشيات الشيعة قد قامت بإعدام مائة مقاتل سني خارج الفلوجة، مدعين أنهم تابعون لتنظيم الدولة. وقد أصبحت هذه مشكلة، وبخاصة أن المقال نفسه على موقع “إنكويستر” يشير إلى إحدى الحالات التي قامت فيها مجموعة شيعية مسلحة بإنتاج مقاطع فيديو دعائية تقول إن السنة في الفلوجة هم إرهابيون، ما يجعل القوات الشيعية تقوم بقتلهم عندما تلقي القبض عليهم، وأنه ليس هناك مدنيون أبرياء هناك.

ان كويستر – التقرير