طرحت صحيفة “الإندبندت” البريطانية تساؤلا حول إمكانية تأمين التقارب بين واشنطن وموسكو بخصوص العقوبات المفروضة على موسكو ومسألة القرم، على يد الدبلوماسي الأمريكي المخضرم هنري كيسنجر.
وكشفت الصحيفة عن مجموعة من التقارير تحدثت حول أن كيسنجر البالغ من العمر 93 عاما يستعد للعب دور الوسيط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنتخب دونالد ترامب، مشيرة إلى أن كيسنجر كان قد أشاد علنا بترامب، وسافر إلى نيويورك حيث زار “برج ترامب” في المدينة.
ونشرت صحيفة “دير بيلد” الألمانية تقريرا تحت عنوان “كيسنجر لمنع حرب باردة جديدة”، مدعية أن الدبلوماسي السابق يعمل في سبيل بناء علاقة جديدة مع روسيا. وينطوي ذلك على أن تقبل الولايات المتحدة عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وفي المقابل، تسوية الوضع في شرق أوكرانيا.
ولم يذكر تقرير الصحيفة تفاصيل أخرى، ولكنه ادعى أن “مصادر” تحدثت عن تحضير كيسنجر لـ”خطة رئيسية” بالنسبة لأوكرانيا.
وخلال الأسبوع الماضي تحدثت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن كيسنجر واحد من الأمريكيين القلائل الذين التقوا عدة مرات ببوتين، إلى جانب النجم الأمريكي ستيفن سيغال، والرئيس التنفيذي لشركة “اكسون موبيل” ريكس تيلرسون، الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخارجية القادم.
وأضافت “بوليتيكو”: “مثل ترامب، أعرب كيسنجر عن شكوكه بخصوص ما قالته وكالات الاستخبارات الأمريكية” حول سعي روسيا إلى التأثير في الانتخابات لصالح ترامب.
وبحسب الصحيفة، ظهر التغير في توجهات ترامب حول مسألة استعادة روسيا لشبه جزيرة القرم، أثناء حملته الانتخابية، نتيجة لتأثير مدير الحملة الانتخابية السابق بول مانافورت، الذي عمل مع رئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفيتش، مشيرة إلى أن ترامب كان قد أعرب عن معارضته لعودة القرم إلى روسيا في عام 2014 قائلا: “هذا لا ينبغي أن يحدث أبدا”.
ومع ذلك، في أغسطس/ آب الماضي قال ترامب لأحد الصحفيين الأمريكيين: “إن الناس في شبه جزيرة القرم، حسبما سمعت، يفضلون أن يكونوا مع روسيا”.
وقالت “بوليتيكو”: إن كيسنجر، الذي عمل كوزير للخارجية أبان حكم الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، طالما أكد أن تعزيز قدر أكبر من التوازن في القوى بين الولايات المتحدة وروسيا من شأنه أن يحسن الاستقرار العالمي.
صحيفة البلاد