الكويت – أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله أنّ بلاده ستقوم بإيصال رسالة موجّهة إلى إيران من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح المسؤول الكويتي أن الرسالة تتعلق بالحوار بين دول الخليج وإيران “وهو حوار محدد بشروط وأسس تتركز على حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول، وهي أسس دولية نتفق عليها مع الإيرانيين ومن هذا المنطلق نسعى إلى الاتصال بهم على هذا الأساس”.
وتدور مطالب دول الخليج من إيران على وجه العموم حول إنهاء تدخّلها في الشؤون الداخلية لجيرانها، وتغيير سياساتها المهددة للأمن والاستقرار في الإقليم بما في ذلك دعمها لجماعات وميليشيات مصنفة إرهابية من قبل دول الخليج، في مقدمتها حزب الله اللبناني.
وقال مصدر سياسي خليجي إنّ توجيه الرسالة بحدّ ذاته يكتسي أهمية تتمثّل في أنّ دول الخليج رغم مآخذها الكثيرة على إيران وغضبها من سياساتها، لا تغلق بشكل نهائي باب الحوار معها وتبقيه مفتوحا على أمل تغيير نهجها بما يساعد في إرساء علاقات حسن جوار.
وجزم المصدر ذاته بأن محتوى الرسالة التي ستتولّى الكويت نقلها يتجاوز العناوين العامّة إلى مطالب خليجية محدّدة من طهران، متوقّعا أن من ضمن تلك المطالب وقف التدخّل الإيراني في سوريا بما يساعد على إيجاد حلّ سياسي للأزمة هناك، وأيضا وقف دعمها للمتمرّدين في اليمن، والتخلّي عن محاولات زعزعة استقرار البحرين وشقّ وحدة مجتمعها. وبشأن موعد تسليم الرسالة قال الجارالله إنه لم يتحدد بعد وإنّ الاتصالات ما زالت مستمرة مع الإيرانيين لتحديد موعد يناسب الجانبين.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي أعلن في ديسمبر الماضي عقب القمة الخليجية الأخيرة في عاصمة مملكة البحرين المنامة أن بلاده كلفت بنقل رسالة دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيران، مضيفا أن الكويت قامت بالفعل بالاتصال بطهران لنقل وجهة النظر الخليجية فيما يتعلق بالحوار معها.
العرب اللندنية