القاهرة – توقعت مصادر سياسية في القاهرة، أن تشهد العلاقات المصرية الأميركية في الأيام القليلة المقبلة، خطوات أسرع نحو التقارب، بعد أن تولى الرئيس الجديد دونالد ترامب رسميا الإدارة الأميركية.
وقالت إن الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترامب مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي مساء الاثنين، والذي جاء بعد 3 أيام من تسلمه مهامه، يؤكد تصميمه على تطبيق ما وعد به خلال حملته، حيال تعزيز التقارب مع مصر.
وهذا الاتصال الأول لترامب مع رئيس عربي، ما يعتبر مؤشرا مهما، ينبغي البناء عليه، مع عدم الاستعجال والتفاؤل الشديد، لأن العالم ينتظر قضية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يمكن أن يسلط ضغوطا على العلاقة المصرية الأميركية.
وقال وليد فارس، مدير لجنة العلاقات الخارجية في حملة ترامب، والمتخصص في السياسات الخاصة بالشرق الأوسط، إن الاتصال الهاتفي بين الرجلين، يعكس حجم مستقبل التعاون بين الجانبين، والرغبة الأميركية في استعادة زخم العلاقات وعودتها إلى مسارها الطبيعي.
وأوضح لـ“العرب” عبر الهاتف من نيويورك أن ترامب يرى أن مصر يجب أن تلعب دورا إقليميا مهما، وفي قيادة عملية السلام على شطري البحر الأحمر، واستغلال علاقات مصر مع الخليج وعلاقاتها في أفريقيا، لتحقيق المصالح المشتركة.
وكان الرئيس المصري أول المهنئين لترامب، فور إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقبل ذلك وصف اللقاء الذي جمع بين السيسي وترامب، في سبتمبر، بالتاريخي، وأنه كان مجرد بداية، لعودة العلاقة بين البلدين إلى مسارها الطبيعي التاريخي.
وحرص الرئيس المصري على لقاء ترامب، (الذي كان وقتها مرشحا للرئاسة)، خلال تواجده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتعرف على رؤيته للأوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، واستمع ترامب وقتها لرؤية السيسي، لحل الأزمات التي تواجهها دول المنطقة، وطبيعة العلاقات المصرية الأميركية خلال الفترة المقبلة.
وقال طارق فهمي، خبير الشؤون السياسية، إن العلاقات المصرية الأميركية ستشهد خلال ولاية ترامب، المزيد من التعاون بما يصب في مصلحة العلاقات المشتركة بين البلدين، مضيفا أن المكالمة بين ترامب والسيسي أعادت التأكيد على التزام ترامب بما تعهد به خلال حملته الانتخابية، باعتماده على مصر والأردن، كدولتين فاعلتين في المنطقة في الحرب على الإرهاب.
العرب اللندنية