رفح – وكالات : قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس إن تحرير فلسطين ومواجهة إسرائيل مسؤولية جماعية عربية وإسلامية. وقال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في مؤتمر صحفي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة أمس، إن معركة تحرير فلسطين واسترداد ميراث الأنبياء على هذه الأرض هي مسؤولية جماعية للأمة شعوباً وأنظمة وقوى وجماعات”.
وأضاف أبو عبيدة أن استراتيجية المقاومة في العمل ضد العدو الإسرائيلي داخل حدود فلسطين لم ولن يجعلها تتنكر لدور الطاقات المبدعة والدعم مختلف الأشكال بالمال والسلاح والخبرات من أمتها، فهي تدرك أن قضية فلسطين ليست قضية جغرافيا أو صراع سياسي داخلي بل هي قضية أمة وصراع وجود وحضارة وتاريخ”. وقال أبو عبيدة، إن تقرير مراقب الكيان الإسرائيلي بشأن نتائج حرب 2014 “يؤكد من جديد حجم الخسارة والفشل والتخبط الذي مني به العدو في هذه المعركة”.
وأضاف، أبو عبيدة خلال افتتاح القسام شارعاً ونصباً تذكارياً باسم الشهيد التونسي محمد الزواري في رفح، أن “الأيام ستحمل المزيد من دلائل هذا الفشل والإخفاقات الكبيرة وفي ملفات أكبر وأخطر من مجرد طريقة إدارة قيادة العدو للحرب. وتابع “وإنّ معركة الإعداد وصراع العقول التي أدارتها المقاومة ولا تزال مع هذا العدو تثبت كل يوم بأن قيادة المقاومة انتصرت على غطرسة وكذب وتضليل قيادة العدو، وما خفي أعظم”.
وكشف تقرير “مراقب الدولة” في الكيان الإسرائيلي بشأن إخفاقات الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014 عن فشل القيادة الإسرائيلية في معالجة مشكلة الأنفاق، واتخاذ القرارات داخل “الكابينت” خلال الحرب. ووصف التقرير، بـالقاسي جداً وبخاصة على إدارة نتنياهو للحرب، فيما صنف التقرير كسري للغاية. وافتتحت القسام، ظهر أمس شارعاً ونصباً تذكارياً باسم الزواري في الحي السعودي بمدينة رفح “احتفاءً بالزواري وتخلّيداً لذكراه في التاريخ والأجيال القادمة”.
وذكر أبو عبيدة أن الزواري “مرّ من هنا (رفح) إلى غزة مرات عديدة ليشارك إخوانه في قيادة المقاومة بعلمه ومشروعاته وإبداعه، فأدخل إلى منظومات المقاومة إضافات نوعية في مجال طائرات الأبابيل”. وأوضح أن تخليد اسم الشهيد الزواري له دلالات عميقة “إذ إنّ من يتقدم خطوة لنصرة فلسطين ومجاهديها وأقصاها يرفع الله ذكره ويخلّد علمه وعمله، ويكتب له الحياة في قلوب الأحرار، ويمنحه وسام المجد وشرف الشهادة في سبيل الأقصى”. وجددت القسام دعوتها لشباب الأمة وعلمائها ومبدعيها “للاقتداء بالشهيد القائد محمد الزواري وغيره من الجنود المجهولين، وأخذ زمام المبادرة وبذل كل جهدٍ لإسناد المقاومة في فلسطين”.
ودعا أبو عبيدة لـتصحيح بوصلة الصراع في الأمة، والتفرغ لاقتلاع أسّ الداء ومكمن البلاء في قلبها، وهو الاحتلال الصهيوني البغيض الذي يضغط بكل صلف وعنجهية على عصب الحياة لهذه الأمة، وهو مسرى نبيها وأول قبلة لها.
الراية القطرية