أبوظبي – استدعت دولة الإمارات، الخميس، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أبوظبي للاحتجاج على مواصلة طهران تزويد ميليشيات الحوثيين بالأسلحة بطريقة غير مشروعة.
وتعد إيران الداعم الأبرز للميليشيات الحوثية التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014، وأحبط التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الكثير من عمليات تهريب الأسلحة عبر البحر.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية عبدالرحيم العوضي استدعى القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أبوظبي وسلمه مذكرة احتجاج حول تزويد إيران بطريقة غير مشروعة أسلحة لميليشيات الانقلاب على الشرعية في اليمن.
وأكدت الإمارات أن عمليات تهريب الأسلحة تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الملزمة التي تحظر ذلك وما يتضمنه من اعتداء على الشرعية الدولية وسيادة اليمن.
وأشار العوضي إلى أن “قرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن اليمن واضح في هذا الجانب، وبالتالي فإن السلاح الإيراني ومن ضمنه الطائرات بدون طيار التي قامت قوات التحالف العربي باستهدافها مؤخراً يعد مخالفة صريحة للقرارات الدولية ذات الصلة”.
وكانت القوات الجوية الإماراتية العاملة في اليمن قد تمكنت يوم 28 يناير الماضي من تدمير طائرة عسكرية بدون طيار في منطقة شمال المخا، قبل إطلاقها من منصة متنقلة.
والإمارات عضو فاعل في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والهادف إلى دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حرب دائرة منذ عامين ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وسبق وأن وجّه التحالف العربي اتهامات لإيران بتقديم دعم عسكري ولوجيستي لجماعة الحوثي. وهذه الاتهامات وجهتها أيضا دول غربية مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، خاصة بعد اكتشاف سفن إيرانية محملة بالأسلحة إلى اليمن.
وكان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، قد أكد منذ فترة أن يد إيران تظهر بوضوح في اليمن.
العرب اللندنية