هذا ما كان منتظرًا خليجيًا وعربيًا وإقليميًا ودوليًا، حينما جمع لقاء ودي أخوي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ومستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد، وذلك في البحر الأحمر.
وكتب بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي، على “تويتر”، الجمعة، “لقاء ودي أخوي بالبحر الأحمر يجمع الأمير محمد بن سلمان وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان”.
ولم يذكر “العساكر” أي تفاصيل إضافية عن الاجتماع الذي أرفقه بصورة ودية يتوسط فيها الأمير محمد بن سلمان أمير قطر تميم بن حمد ومستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
فقد اتخذ مركز الروابط والبحوث والدراسات الاستراتيجية منذ اندلاع الأزمة الخليجية موقفًا عروبيا رافضًا أي اصطفاف وكان دائمًا حريصًا عبر مقالاته ومركزه الإعلامى التأكيد على هذا الموقف، فقد كان المركز بتوجيه من رئيس مجلس إدارته يوجه الباحثين في عدم نشر أي دراسة أو مقال أو تقرير يسىء إلى الدول الخليجية محل الأزمة، إيمانًا من رؤية المركز في تعزيز الموقف الخليجي وبأن هذه الأزمة ما هي إلا سحابة صيف في تاريخ العلاقات الخليجية البينية.
وقد صدقت رؤية المركز حينما استضافت المملكة العربية السعودية في كانون الثاني/ يناير الفائت، قمة العلا الخليجية لتكتب القمة نهاية الأزمة الخليجية، وطي صفحتها، والعودة إلى المسار الصحيح في العلاقات الخليجية، العلاقات التي تحافظ على سلامة المنظومة الخليجية، التي يعد سلامتها ظهيرًا سياسيًا واقتصاديًا للدول العربية وخاصة الدول المشرقية. وما هذا اللقاء الودي الذي جمع بين الأشقاء الثلاثة إلا بمثابة رسالة إلى الشعوب العربية في الخليج العربي والمشرق والمغرب العربي بأن المصير الخليجي والعربي مشترك.
وقد يسهم اللقاء الأخوي في النظام الإقليمي في تطبيع العلاقات العربية الإقليمية، فالمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة بما تملكه من ثقل سياسي واقتصادي في البيئة العربية والاقليمية قد تدفع في تسريع تطبيع العلاقات التركية- المصرية، وتسهم في تقريب وجهات النظر بين تركيا ومصر إلى مستوى عقد لقاء قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لفتح صفحة جديدة في علاقة الدولتين تعود بالنفع على دول الإقليم.
جماع القول، أن اللقاء الأخوي الذي جمع بين الأشقاء الثلاث فاتحة خير في العلاقات الخليجية والعربية والإقليمية، فنحن بأمس الحاجة كدول وشعوب هذه الدول إلى تغليب المصالح المشتركة لما فيه خير لحاضر ومستقبل الدول العربية والإقليمية.
وحدة الدراسات العربية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاسراتيجية