أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن تحضيرات تجري لعقد اجتماع في الفاتيكان بين حكومته والمعارضة يشارك فيه البابا فرانشيسكو، لاستئناف المفاوضات المجمدة بين الطرفين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال مادورو في خطابه الأسبوعي عبر التلفزيون الحكومي أمس الأحد إنه “يجري التحضير لعقد اجتماع مع البابا فرانشيسكو في الفاتيكان، وآمل أن يحصل، وأن يعقد الاجتماع قريبا، وأن نتمكن في نهايته نحن ووفد اليمين من أن نتعانق”.
وكانت المعارضة الفنزويلية ـالمنضوية في إطار تحالف “طاولة الوحدة الديمقراطية” (يمين وسط)- قد جمدت المحادثات مع الحكومة الاشتراكية، وطالبت بالإفراج عن معارضين وبتنظيم انتخابات مبكرة بدلا من انتظار الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية 2018.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن مبعوث الفاتيكان الأسقف كلاوديو ماريا سيلي أن الحكومة الفنزويلية والمعارضة اتفقتا على برنامج زمني لمحادثات تهدف إلى تسوية الأزمة السياسية، وذلك بعد أن افتتح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الحوار مع المعارضة في اليوم السابق.
وتتناول المباحثات أربع قضايا، هي احترام حكم القانون وسيادة الحكومة، وحقوق الإنسان والمصالحة، والشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ووضع جدول زمني لإجراء الانتخابات.
وتسعى المعارضة بكل الوسائل للدفع باتجاه إزاحة الرئيس الاشتراكي الذي تعده مسؤولا عن إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ البلاد.
ويقول المعارضون إن 17 عاما من الاشتراكية دمرت اقتصاد فنزويلا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وسحقت الديمقراطية، بينما تقول الحكومة إن نخبة مدعومة من الولايات المتحدة تسعى إلى القيام بانقلاب عنيف.
وتشهد فنزويلا منذ أشهر أزمة اقتصادية خطيرة مرتبطة بانخفاض أسعار النفط الذي أدى إلى تضخم هائل قدر صندوق النقد الدولي نسبته بـ475% في 2016.
المصدر : وكالات