دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم عن الاتفاق النووي بين بلاده والقوى العالمية، ووصفه بأنه مفيد للجميع بخلاف ما يعتقده الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيرا إلى أن الاتفاق يمكن أن يكون منصة انطلاق لنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وقال روحاني -في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة- إن الرئيس الأميركي الجديد لا يقبل نص الاتفاق النووي، ويصفه بأنه أسوأ اتفاق في التاريخ، مشددا على أن هذا الاتفاق متبادل المنفعة ويستفيد منه الجميع.
وتأتي تصريحات روحاني بعد تصريحات أميركية مشككة في هذا الاتفاق، صدر أحدثها عن ترمب في مقابلة أجرتها معه قناة فوكس نيوز الليلة قبل الماضية، ووصفه بالمشين، كما انتقد تسليم إدارة الرئيس باراك أوباما ملايين الدولارات لإيران دون مبرر، وتجنب ترمب الرد على سؤال عما إذا كانت بلاده ستلغي الاتفاق.
ووصف ترمب إيران بأنها “الدولة الإرهابية الأولى” في العالم، مكررا بذلك الوصف الذي استخدمه وزير الدفاع جيمس ماتيس قبل أيام في تصريحات له بالعاصمة الروسية موسكو.
قلق روسي
وأبدت روسيا قلقها من تصاعد الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن، وحذرت من نقض الاتفاق النووي.
وقال السفير الروسي لدى إيران ليفان جاغاريان أمس الاثنين إن موسكو تشعر بقلق بسبب تصاعد حدة الخطاب بين واشنطن وطهران. وأضاف أن بلاده ستفعل كل ما في وسعها لخفض درجة التوتر الذي تجلى في تصريحات المسؤولين الأميركيين والإيرانيين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن جاغاريان أن إيران لم تطلب من روسيا التوسط لتخفيف حدة التوتر بينها وبين الولايات المتحدة.
وبالتزامن، حذّر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي من أن سعي واشنطن لإعادة فتح الاتفاق النووي مع إيران ينطوي على مخاطرة كبيرة جدا، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن ريابكوف قوله في مقابلة “لا تحاول إصلاح شيء لم ينكسر”.
المصدر : وكالات