قال السيناتور الجمهوري جون ماكين إن استقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين تكشف مدى الفوضى التي تعانيها إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وأضاف في مداخلة له في مؤتمر ميونيخ للأمن أن ترمب يناقض نفسه في العديد من الأحيان، مضيفا أنه سيرفع الصوت عاليا ضده في القضايا التي لا يوافقه الرأي فيها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن الجمعة أن لديه أربعة مرشحين لتولي منصب مستشار الأمن القومي بعد رفض المرشح روبرت هاروارد المنصب بسبب “الفوضى” التي تسود الإدارة الجمهورية الحالية.
وقال ترمب في تغريدة له بموقع تويتر إن من بين المرشحين الأربعة مستشار الأمن القومي الحالي بالوكالة الجنرال كيث كيلوغ، وأضاف أنه يعرف كيلوغ منذ وقت طويل، معتبرا إياه شخصا مناسبا لهذا المنصب.
وكان الرئيس الأميركي قد عين كيلوغ مستشارا بالوكالة بعد استقالة مستشار الأمن السابق مايكل فلين عقب اتهامه بتضليل نائب الرئيس فيما يتعلق بمضمون محادثة هاتفية مع السفير الروسي لدى واشنطن قبل تولي ترمب السلطة.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض في وقت سابق إن روبرت هاروارد -نائب الأميرال الذي رشحه الرئيس الأميركي لمنصب مستشار الأمن القومي- رفض عرض الرئيس، وأضاف المسؤول أن هاروارد، وهو من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة “لوكهيد مارتن” للمعدات الدفاعية، عزا عدم قبول المنصب لأسباب عائلية ومالية.
بيد أن أحد أصدقاء هاروارد أكد أنه رفض المنصب بسبب الفوضى التي تعم البيت الأبيض، في حين ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن من أسباب الرفض أنه لن يتمكن من اختيار موظفيه في مجلس الأمن القومي، وأنه لم يحصل على ضمانات بأن المجلس -وليس مستشاري الرئيس ترمب- هو المسؤول عن سياسة مجلس الأمن القومي.
يذكر أن المرشح لمنصب وزير العمل أندرو بازدر رفض بدوره المنصب، وقد أعلن ترمب لاحقا عزمه ترشيح المسؤول السابق في وزارة العدل ألكسندر داكوستا لهذه الوظيفة.
في السياق نفسه، تسلم مِك ملفاني منصبه مديرا لمكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض. ولا يوافق كثير من الجمهوريين على اختيار ترمب للسيناتور ملفاني للمنصب، وأبرز المعترضين على ذلك هو السيناتور جون ماكين استنادا إلى تصويت ملفاني السابق في الكونغرس والداعي إلى تقليص نفقات وزارة الدفاع.
المصدر : الجزيرة + وكالات