شارك نحو 160 ألف شخص السبت في مظاهرة في برشلونة للمطالبة بأن تستقبل إسبانيا “اعتبارا من الآن” آلاف اللاجئين كما تعهدت في 2015.
وجاءت المظاهرة استجابة لدعوة رئيسة بلدية برشلونة أدا كولو إلى “النزول إلى الشارع بأعداد كبيرة” في إطار هذه المسيرة بعنوان “نريد أن نستقبل”.
وشارك في المظاهرة عدة جمعيات أهلية في مدينة برشلونة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا أعذار بعد اليوم فلنستقبل الآن” و”بلادنا بلادكم”. ودعا المتظاهرون الحكومة إلى الوفاء بنظام الحصص الذي وضعه الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين.
ونظمت المظاهرة في إطار حملة “ديارنا هي دياركم”. وبحسب موقعها الإلكتروني أطلقت بمبادرة من “مجموعة أشخاص مستقلين يعملون في أوساط الإعلام” في كتالونيا (شمال شرق) التقوا في مايو/أيار 2016 في مخيمات لاجئين عند الحدود بين اليونان ومقدونيا كمحترفين أو متطوعين.
وتحرك السبت تدعمه غالبية الأحزاب السياسية والنقابات والكيانات في كتالونيا، بحسب وسائل الإعلام الإسبانية.
ومع انتهاء المظاهرة، طالب وزير الهجرة في حكومة كتالونيا التي يقودها الانفصاليون، بأن تصغي الدول الأوروبية إلى هذه الدعوات، وأن تعيد الحكومة الإسبانية النظر في موقفها عبر إصدار تأشيرات الدخول.
وقال النائب عن كتالونيا أوريول أموروس “إنها أكبر مظاهرة نظمت في أوروبا للدفاع عن حقوق اللاجئين”.
وفي 2016 انتقدت منظمتا أوكسفام والعفو الدولية غير الحكوميتين سياسة الحكومة الإسبانية المحافظة بزعامة ماريانو راخوي على صعيد استقبال اللاجئين.
وكانت برشلونة قدمت اعتبارا من أغسطس/آب 2015 خطة لاستقبال لاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان وإريتريا.
وبموجب تعهداتها للاتحاد الأوروبي، فإن على إسبانيا أن تستقبل 16 ألف طالب لجوء سبق أن تم استقبالهم في دول أخرى اعتبارا من 2015. لكن 1100 منهم فقط وصلوا حتى الآن إلى البلاد.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية