قال مسؤولون مطلعون إنه تم إهمال اقتراح تدرسه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقضي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وذلك بعد تحذيرات من مسؤولين في الجيش والمخابرات من أن الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية.
وقال أحد المسؤولين المطلعين -وطلب عدم نشر اسمه- إن الإدارة “إذا فعلت ذلك فلا سبيل آخر للتصعيد، وستعيق أي إمكانية للتحدث مع الإيرانيين عن أي شيء”.
وقالت مصادر أميركية وأوروبية إن قوة الدفع وراء أمر رئاسي محتمل تباطأت، وسط جدل داخلي اشتمل على مخاوف من أن ذلك قد يقوض الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، ويثير معارضة حلفاء رئيسيين، وينسف أي آفاق دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران ويعقد تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.
وإذا ما تسنى تنفيذ الاقتراح -الذي يعد جزءا من جهد أوسع للوفاء بتعهد ترمب باتخاذ موقف أكثر صرامة نحو إيران- فإن من شأن ذلك أن يشكل خطوة غير مسبوقة لوضع الحرس الثوري الإيراني برمته في قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
ومن شأن ذلك أيضا أن يذهب أبعد من العقوبات المفروضة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الذي يسيطر على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني ويتمتع بنفوذ سياسي كبير.
غير أن مسؤولين قالوا إن مناقشة إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية لا تزال مطروحة، لكن آجلا فيما يبدو. وقال مصدر أمني أوروبي -طلب عدم نشر اسمه- إن نظراءه الأميركيين أبلغوه بأن الأمر مؤجل.
وظل العمل جاريا لإعداد الاقتراح طوال أسابيع، وكان من المتوقع أن يصدر هذا الشهر، لكن المصادر -التي طلبت عدم نشر أسمائها- قالت إنه على الرغم من أن الفكرة ظلت محل نظر فإنه لم يتضح متى سيتم الإعلان عنها أو حتى العمل بها.
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعقيب. وتنفي إيران أي تورط في الإرهاب على الرغم من أن وزارة الخارجية الأميركية تدرجها مع سوريا والسودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
المصدر : رويترز