قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقاطعة العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض، مضيفا بذلك المزيد من التوتر إلى علاقته المريرة مع الصحافة بغيابه عن هذا الحدث الذي يجذب المشاهير والساسة والصحفيين في الولايات المتحدة.
وغرّد ترمب على تويتر أمس السبت قائلا “لن أحضر عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض هذا العام، أرجو أن تتمنوا للجميع العافية، وأن تكون سهرة عظيمة”. مخالفا بذلك تقليدا أميركيا متبعا منذ سنين.
من جانبها، قالت الرابطة إنها ستقيم عشاءها في 29 أبريل/نيسان المقبل على الرغم من غياب ترمب عن هذا الحدث الذي يقام في واشنطن ويجتذب نجوم السينما والساسة ورجال الأعمال ليستمعوا لخطاب تشوبه روح الدعابة من الرئيس.
وقال جيف ماسون مراسل رويترز في البيت الأبيض الذي يترأس الرابطة هذا العام “إن العشاء كان وسيظل احتفالا بالتعديل الأول والدور المهم الذي تقوم به وسائل الإعلام المستقلة في جمهورية سليمة”.
ومعروف عن عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض أنه حافل بالمشاكسات، ويجمع الصحفيين والمشاهير بالرئيس، وتوضع فيه الخلافات جانبا لإطلاق النكات دون ضغائن.
ويقول بعض المحللين إن عشاء عام 2011 حين سخر الرئيس حينها باراك أوباما من ترمب شكّل لحظة محورية في قرار الملياردير الترشح لرئاسة البيت الأبيض.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، تحول العشاء إلى حدث يجذب أهم المشاهير من جورج كلوني وهيلن ميرين إلى لندسي لوهان، حيث توضع السياسة بشكل عام جانبا.
ورغم أن جميع الرؤساء السابقين كانت لهم سجالات حادة مع الصحافة، فإن العلاقات بين الإعلام والبيت الأبيض وصلت حاليا إلى أدنى مستوياتها.
وكانت علاقة ترمب متوترة مع الصحافة أثناء حملته الانتخابية، ومنذ دخوله البيت الأبيض أيضا، ويصف ترمب الصحفيين بأنهم “عدو الشعب”، وفي كثير من الأحيان ينتقد المؤسسات الإعلامية والمراسلين عندما لا تروق له التغطية الصحفية.
المصدر : وكالات