أصدر المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي تعليمات تقضي بمنح الجنسية الإيرانية للأفغان الذين يقاتلون في صفوف لواء فاطميون التابع للحرس الثوري، والذي يشارك في المعارك الدائرة في سوريا أساسا.
وأعلن محمد علي شهيدي محلاتي، رئيس مؤسسة “الشهداء وقدامى المحاربين”، في تصريح لموقع جوان أونلاين، المقرب من المحافظين، أن “إيران ستمنح جنسيتها للمقاتلين الأفغان في سوريا، بتعليمات من خامنئي”.
وعمدت إيران، إلى إرسال ميليشيات للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية الحرس الثوري. وتتفرع هذه الميليشيات إلى مقاتلين من الأفغان الشيعة تحت مسمى “لواء فاطميون”، وأخرى يطلق عليها “زينبيون”، وتضم باكستانيين شيعة.
وكان البرلمان الإيراني وافق في مايو الماضي على منح الجنسية لعائلات الأجانب الذين لقوا حتفهم نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن، وينطبق ذلك على الأفغان الذين يقاتلون في سوريا.
وأغلب عناصر لواء “فاطميون”- الذي يعدّ إحدى المجموعات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري- من الأفغان، خاصة المقيمين بإيران، ويخضع لإشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وأعلن محلاتي في تصريح سابق، أن “عدد ضحايا المقاتلين المرتبطين بإيران في سوريا والعراق بلغ ألفين و100 عنصر”.
وتمكن الحرس الثوري والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من إقناع المواطنين الإيرانيين بالحرب، عبر تهويل نتائج عدم تدخّل إيران. وراحت مؤسسات إخبارية محافظة تنشر موضوعات عن التهديد الوجودي الذي تمثله الدولة الإسلامية والحاجة إلى قتال التنظيم في سوريا منذ أعلنت إيران عن دورها في الصراع في 2012.
وقال خامنئي إنه إذا لم تشارك إيران في الحرب في سوريا لحاربت نفس العدو داخل الجمهورية الإسلامية. ودأب المنشدون الإيرانيون المعروفون بالمداحين على الإشادة بالمقاتلين الشيعة المتجهين إلى سوريا والعراق الذين عرفوا “بالمدافعين عن الضريح”.
صحيفة العرب اللندنية