برلين – أكد إمانويل ماكرون المرشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية، التزامه بقيم الاتحاد الأوروبي، والعمل على تعزيز التحالف مع ألمانيا حال فوزه في الانتخابات.
وقال ماكرون (39 عاما) في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية “نحتاج إلى عهد ألماني-فرنسي جديد من أجل أوروبا”.
وأضاف “إذا توليت الحكم سأعلن بوضوح منذ اليوم الأول: لن أحكم من دون ألمانيا، لن أحكم من دون أوروبا”.
واجتمع ماكرون بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين الخميس، وأعرب عن تمسكه بـ“الثنائي الفرنسي-الألماني” ورغبته في مكافحة “المتطرفين” وتعزيز مشروع “أوروبا الدفاع” وكذلك رغبته في “الوفاء بالتزامات” فرنسا تجاه الاتحاد الأوروبي الذي يحتاج برأيه إلى إصلاحات هيكلية وهي قضية كانت موضع خلاف بين باريس وبرلين.
وقال ماكرون خارج مقر المستشارية “رأيت في المستشارة إرادة حقيقية لتحقيق التقدم وعمل المزيد بمشاركة فرنسا”.
ويبدو أن وزير الاقتصاد الفرنسي السابق الموالي لأوروبا، أنه تنفس الصعداء بعد فشل اليمين المتشدد في هولندا بالصعود في انتخابات الأربعاء.
ومن ناحية أخرى، أشار ماكرون إلى ضرورة إجراء المفاوضات مع بريطانيا حول خروجها من الاتحاد على نحو “صارم للغاية”، وقال “من يريد الدخول إلى السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، يتعين عليه أن يشارك في التكاليف ويخضع للنظام القانوني للاتحاد”.
وأضاف “إذا كان البريطانيون لا يريدون ذلك فلا يمكن أن تكون هناك استثناءات أو ثغرات تضعف الترابط داخل الاتحاد”.
والتقى ماكرون أيضا بوزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، الذي أشاد به عقب اللقاء.
وقال غابرييل “ما استنتجته، أنك المرشح الرئاسي الوحيد في فرنسا الذي يتخذ مسارا واضحا وغير غامض تجاه أوروبا”. لكن ميركل شددت على أن زيارات المرشحين في انتخابات الرئاسة الفرنسية هذا العام لبرلين لا تشير إلى دعمها لهم.
يذكر أن المصرفي السابق ماكرون شغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، ويخوض كمستقل الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ في 23 أبريل المقبل.
العرب اللندنية