رفضت الأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين طلب التحالف العربي المؤيد للشرعية في اليمن وضع ميناء الحديدة الإستراتيجي تحت إشراف أممي، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن على الطرفين المتحاربين في اليمن مسؤولية حماية المدنيين والمنشآت التحتية في هذا البلد، وإن “هذه الواجبات لا يمكن نقلها إلى آخرين”.
وأضاف أن “المجتمع الإنساني يرسل مساعدات إلى اليمن على أساس احتياجاته حصرا وليس لاعتبارات سياسية، وسيواصل القيام بذلك”.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية قد طالب الأحد بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا -بينهم نساء وأطفال- في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئا قبالة الحديدة، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وقال في بيان له أول أمس الأحد عن إن من شأن ذلك أن “سيسهل تدفق الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وينهي في الوقت نفسه استخدام الميناء لتهريب الأسلحة والبشر”.
وجدد التحالف العربي التأكيد على أنه “غير مسؤول عن الهجوم”، وأنه “لم يحصل إطلاق نار يوم الجمعة الماضي من جانب قواته في المنطقة” التي وقع فيها الهجوم بغرب اليمن.
ويقع ميناء الحديدة على البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الإستراتيجي الذي تمر عبره نحو أربعة ملايين برميل نفط يوميا، ويخضع لسيطرة جماعة الحوثيين المتحالفة مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والمدعومة من إيران، والتي تسيطر على معظم شمال وغرب اليمن.
وأوقع النزاع باليمن نحو 7700 قتيل وأكثر من 42 ألفا وخمسمئة جريح، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : وكالات