الرقة (سوريا) – صعدت الولايات المتحدة الأميركية حملتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة معقله الرئيسي في سوريا، بالتزامن مع احتضانها مؤتمرا دوليا ضد التنظيم المتطرف.
وقام الجيش الأميركي بعملية إنزال واسعة لقواته وقوات سورية متحالفة معه في منطقة الطبقة بمحافظة الرقة، في خطوة تعكس بدء العد التنازلي للمعركة الكبرى ضد التنظيم الجهادي.
وتهدف عملية الإنزال إلى السيطرة على منطقة الطبقة الاستراتيجية على ضفة نهر الفرات لقطع الطريق حلب-الرقة على داعش، وأيضا للحد من تقدم القوات الحكومية السورية في هذا الاتجاه.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يقوده الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة إن القوات التي تم إنزالها سيطرت على أربع قرى صغيرة في المنطقة الواقعة إلى الغرب من الطبقة وقطعت طريقا رئيسيا يربط بين محافظات الرقة ودير الزور وحلب.
وتضع واشنطن القضاء على تنظيم الدولة في صدارة أولوياتها بالمنطقة، بيد أن المشاركين الـ68 من التحالف الدولي في المؤتمر الذي انعقد في واشنطن لا تبدو لهم الصورة واضحة حول كيف سيتم ذلك.
ويرى المشاركون أن المؤتمر فرصة لمعرفة الاستراتيجية الأميركية لإنجاز هذه المهمة الصعبة، وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في كلمة بالمؤتمر إن بلاده جمعت ملياري دولار لدعم المناطق المحررة من داعش في سوريا والعراق.
وأضاف تيلرسون أن الولايات المتحدة تساهم بـ75 بالمئة من الموارد العسكرية، مشددا على أن إدارته مستعدة لتكثيف الجهود في محاربة التنظيم.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن بلاده ستضم “جبهة النصرة” إلى قائمة أهداف العمليات العسكرية. وعبر تيلرسون عن أمله في وجود مرحلة جديدة من الاستقرار بالمنطقة بعد التخلص من داعش، مشيرا إلى حرص واشنطن على تسهيل عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، بعد تحقيق الأعمال العسكرية أهدافها.
والمؤتمر هو الأول من نوعه منذ تولي ترامب الرئاسة بالولايات المتحدة مطلع العام الجاري والثاني منذ ديسمبر 2014.
العرب اللندنية