برلين – دعا الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ ألمانيا إلى الوفاء بالتزامها بزيادة نفقاتها العسكرية، بينما تشكل هذه النقطة موضوع نقاش داخل الائتلاف الحاكم للمستشارة أنجيلا ميركل.
ونقلت صحيفة “هاندلسبلات” الاقتصادية الألمانية عن ستولتنبورغ قوله في مقابلة “من الحاسم بنظري أن تتفق ألمانيا والولايات المتحدة على ضرورة أن نزيد مساهمتنا الدفاعية”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد انتقد ألمانيا بشكل خاص ومضى حتى التأكيد بأنها تدين للحلف والولايات المتحدة بمبالغ طائلة مقابل نفقات عسكرية غير كافية في الماضي.
واعتبر محللون أن تصريحات الأمين العام للناتو تأتي كنوع من الضغط على برلين التي حسمت أمرها في الموضوع سلفا وقالت إنها لن تقدم على زيادة نفقاتها العسكرية في الناتو.
وشدد ستولتنبرغ على أن ألمانيا ودول الحلف الأخرى تحترم التزاما اتخذته في 2014 برفع نسبة مشاركتها العسكرية بنحو اثنين بالمئة من إجمالي ناتج كل دولة الداخلي.
وأكد الأمين العام أن الأمر لا يتعلق بإرضاء البيت الأبيض، بل بأمن أوروبا فهي أقرب إلى الأزمات والتهديدات من الولايات المتحدة وهي أقرب إلى روسيا وأقرب إلى سوريا والعراق.
ومع أن ستولتنبرغ أشاد بجهود برلين ومشاركتها في العديد من المهمات العسكرية خصوصا في الخارج، إلا أنه لم يخف رغبته في أن تزيد من مساهمتها العسكرية حتى 2 بالمئة.
وهناك خمس دول في حلف الأطلسي فقط حققت تلك المساهمة، بينما مازالت ألمانيا عند حدود 1.2 بالمئة من الإنتاج الإجمالي المحلي.
واعتبر ستولتنبرغ أن “رومانيا ستبلغ هذا الهدف هذا العام بينما ليتوانيا ولاتفيا العام المقبل. ليس بالهدف السهل لكننا لا نتوقع أيضا أن تحققه ألمانيا في غضون عام أو عامين”.
وتثير هذه المسألة انقساما داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا المؤلف من حزب المستشارة المحافظ والاشتراكيين الديمقراطيين ويزيد من حدة الخلاف دنو موعد الانتخابات التشريعية في سبتمبر المقبل.
وأعلنت ميركل الاثنين الماضي، أنه سبق أن أقرت حكومتها زيادة في موازنة الدفاع بنحو 8 بالمئة في عامي 2016 و2017، مشيرة إلى أن أي زيادة إضافية يجب أن تتم بعد الانتخابات.
العرب اللندنية