صنعاء – كشفت مصادر إعلامية تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام “جناح الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح” عن قيام رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني عبدالعزيز بن حبتور بتقديم استقالة للمجلس السياسي الأعلى المشكل من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وعزت تلك المصادر هذه الخطوة إلى تفاقم الخلافات بين الحوثيين والرئيس السابق الذي يبدو أنه بدأ يفكر في القفز من مركبة التحالف قبل الحسم العسكري في ميناء الحديدة الاستراتيجي، فضلا عن التقدم باتجاه العاصمة صنعاء.
ونشر حساب على فيسبوك تابع لقناة اليمن اليوم المحسوبة على الرئيس السابق أن بن حبتور “قدم استقالته للمجلس السياسي الأعلى في رسالة من 10 صفحات كشف فيها الفساد والتدخل في أعمال الحكومة”.
وأضافت القناة أن “أحد أسباب تقديم رئيس الوزراء استقالته إصدار مجلس الوزراء والمجلس السياسي الأعلى لقرار بوقف التعيينات والتكاليف في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية لكن التدخل في شؤون الدولة حال دون تنفيذ هذا القرار” في إشارة إلى فرض الحوثيين تعيينات في المواقع الحساسة بالقوة ومنع عدد من المنتمين إلى حزب المؤتمر من مزاولة أعمالهم.
وصباح الثلاثاء، اقتحم مسلحون حوثيون مقر المؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات بصنعاء، وكسروا أقفال المكاتب بهدف الاستيلاء على أموال المتقاعدين والسيطرة على الهيئة.
وقالت مصادر مقربة من بن حبتور، إنه ظل منزوع الصلاحيات، وإن رئيس المجلس السياسي صالح الصماد ألغى عدة قرارات له في وزارات الأوقاف والصحة والتعليم العالي.
وكانت “العرب” قد كشفت النقاب في عدد أمس عن تصاعد الخلافات بين الحوثي وصالح ما ينبئ بحالة تصدع غير مسبوقة في معسكر الانقلاب، في ظل اتساع الهوة داخل الهياكل التي تم استحداثها لإضفاء طابع من الشرعية على تحركات الانقلابيين.
وكشفت مصادر خاصة لـ”العرب” عن صراع غير معلن يدور في صنعاء بين الحوثيين وحزب المؤتمر وصل إلى أروقة المجلس السياسي الأعلى والحكومة وتجاوز في الكثير من الأحيان الصراع السياسي إلى استخدام العنف من خلال تدخل مسلحي الحوثي لمنع وزراء من حزب صالح من مزاولة أعمالهم أو فرض شخصيات محسوبة على الحوثيين في مرافق الدولة المهمة من دون موافقة رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ عبدالعزيز بن حبتور المقرب من صالح.
العرب اللندنية