أعلن رئيسا أركان القوات المسلحة الإيرانية والروسية السبت عزمهما مواصلة مكافحة “الإرهابيين” في سوريا بعد الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن اتصالا هاتفيا جرى أمس السبت بين رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد أركان الجيش الروسي الفريق أول فاليري غراسيموف نددا فيه بالضربة الأميركية ضد قاعدة جوية سورية، معتبرين ذلك “اعتداء سافرا على بلد مستقل”.
وأكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وقائد أركان الجيش الروسي عزم بلديهما مواصلة التعاون العسكري “حتى هزيمة الإرهابيين بشكل كامل وهؤلاء الذين يدعمونهم”.
وأضافا في بيان أن الضربات الأميركية “تهدف للنيل من الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه مؤخرا وتعزيز معنويات الجماعات الإرهابية وداعميها”.
وفي وقت سابق أمس، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الضربة الأميركية ضد النظام السوري “تخدم الإرهاب”، وذلك في أول اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون منذ تنفيذ تلك الضربة، وفق ما أفادت به الخارجية الروسية.
وأكد لافروف مجددا موقف الخارجية الروسية أن الاتهامات الموجهة إلى النظام السوري بشن هجوم كيميائي على مدينة خان شيخون “لا تتطابق مع الواقع”.
من جهته، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأميركي بمساعدة المجموعات “الإرهابية” في سوريا.
وقال روحاني -دون أن يسمي ترمب- إن “هذا السيد الذي تولى السلطة في الولايات المتحدة ادعى بأنه يريد مكافحة الإرهاب، لكن اليوم كل المجموعات الإرهابية في سوريا احتفلت بعد الهجوم الأميركي”.
وفي رد منها على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت النظام السوري بالمسؤولية عنه وأدى إلى مقتل 87 شخصا الثلاثاء الماضي في خان شيخون بمحافظة إدلب، أطلقت الولايات المتحدة الجمعة من سفينتين أميركيتين في المتوسط 59 صاروخا من طراز “توماهوك” على قاعدة الشعيرات الجوية.
المصدر : وكالات