الجنائية الدولية تأمر باعتقال مسؤول أمني ليبي سابق

الجنائية الدولية تأمر باعتقال مسؤول أمني ليبي سابق


أمرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي باعتقال الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الليبي التهامي محمد خالد، وذلك لدوره في قمع المعارضة إبان حكم العقيد معمر القذافي.

وقالت المحكمة الاثنين إن التهامي محمد خالد مشتبه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الفترة من 24 فبراير/شباط 2011 حتى 24 أغسطس/آب من العام نفسه.

وأضافت المحكمة في بيان لها أن القضاة أقروا المذكرة الصادرة في 2013 بحق التهامي في تهم منها التعذيب والاضطهاد، وذلك بناء على طلب من المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية.

وفي البيان نفسه حثت المحكمة السلطات المصرية على اعتقال وتسليم المسؤول الأمني الليبي السابق. ووفق وسائل إعلام ليبية فإن الرجل اعتقل في أبريل/نسان 2012 بالقاهرة وأطلق سراحه فورا لعدم وجود أمر باعتقاله، ويعتقد أنه متوار عن الأنظار منذ ذلك الوقت.

من جهته، قال مراسل الجزيرة في ليبيا أحمد خليفة إن التهامي محمد خالد هرب بعد تحرير طرابلس في 2011، مشيرا إلى أن مصادر تؤكد أنه في مصر، وأضاف أنه كان واحدا من أقوى ثلاثة أمنيين في عهد القذافي بالإضافة إلى عبد الله السنوسي المسجون في طرابلس، وموسى كوسا الموجود خارج ليبيا منذ 2011.

وتابع أنه تولى مناصب أمنية بينها قيادة جهاز الأمن الداخلي، وكان يعتمد عليه القذافي بشكل كبير. وأشار إلى أن جهاز الأمن الداخلي كان جهازا قمعيا يلاحق المعارضين، وقادهم لمحاكمات تعسفية، وساهم في إعدام وشنق الكثير من معارضي النظام السابق.

ونقل مراسل الجزيرة عن متضررين أن التهامي محمد خالد كان له دور كبير في ضبط العديد من التنظيمات في عهد النظام السابق، وكان مسؤولا عن إدارة ملفات الجماعات الإسلامية حيث كان يلاحق عناصرها في الداخل والخارج، وكان له دور في اعتقال قادة إسلاميين وجلبهم إلى ليبيا.

كما أشار المراسل إلى الدور الذي قام به المسؤول الأمني السابق في قمع الجماعات الإسلامية في مدينة درنة شرقي ليبيا عام 1996، كما كان له دور كبير في قمع الثوار أثناء الثورة في 2011، حيث ارتكب العديد من الجرائم، منها اعتقال المعارضين وسجنهم وتعذيبهم.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية