الرياض – تحتضن العاصمة السعودية الرياض، الخميس، اجتماعا لوزراء داخلية ودفاع وخارجية دول مجلس التعاون سيركّز، بحسب مصدر خليجي، على مواجهة الممارسات الإيرانية وتدخلاتها في دول المنطقة.
ويأتي الاجتماع في سياق حراك أشمل تكثّف خلال الفترة الأخيرة بشكل لافت وانخرطت فيه دول إقليمية وقوى دولية، وبدأ يعطي المواجهة مع إيران بعدا عمليا.
ويقدّم الجمع بين وزراء كلّ من الداخلية والدفاع والخارجية الخليجيين صورة أولية عن طبيعة المواجهة المزمع خوضها ضدّ إيران والتي قد تتخذ بعدا عسكريا ضدّ أذرع طهران في المنطقة على غرار ما هو جار في اليمن من مواجهة مع المتمرّدين الحوثيين تحت مظلّة التحالف العربي، وبعدا أمنيا ضدّ محاولات الاختراق الإيرانية والتي كشفت السلطات البحرينية خلال السنوات الأخيرة نماذج واضحة عنها، وبعدا سياسيا ودبلوماسيا لتعرية المخططات الإيرانية وجمع أقصى ما يمكن من القوى الإقليمية والدولية ضدّها.
وخصّ المصدر الذي نقلت عنه صحيفة عكاظ المحلية السعودية، بالذكر تدخلات إيران في العراق قائلا إنّ اجتماع الرياض سيركز عليها لما تمثّله من تهديد لأمن دول المنطقة.
وشرح المصدر أنّ “التكامل بين دول المجلس بلغ أعلى مستوياته، بما لا يسمح بأي تهديد من قبل أي دولة، لأن دول الخليج تدرك طبيعة التحديات التي تواجهها، وأصبحت قادرة على التعامل معها”.
وأكد أن هذا التكامل يأتي من أجل حماية أمن دول المجلس وتحقيق تطلعات مواطنيها، مشددا على أن أهمية الاجتماع تتمثل في تحقيق المزيد من التكامل، والوقوف في وجه أي تهديد لدول الخليج.
ومن المنتظر أن يترأس الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية السعودي، الاجتماع التشاوري لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي لبحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالتنسيق الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون الذي يهدف إلى حفظ أمن دول وشعوب دول مجلس التعاون وزيادة التنسيق بينها.
وكان وكلاء وزارة الداخلية عقدوا الثلاثاء الماضي اجتماعهم التاسع بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالعاصمة السعودية الرياض.
العرب اللندنية