الكويت – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ بلاده ودول الخليج “جزيرة استقرار وسط منطقة جغرافية تعاني من مشاكل شتى”.
وكان أردوغان يتحدّث في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية الكويتية “كونا” عشية الزيارة الرسمية التي يقوم بها الثلاثاء إلى الكويت.
ولم يَبْدُ الرئيس التركي، لمحلّلين سياسيين علّقوا على تصريحاته، موفّقا في تشبيه الوضع المتوتّر في بلاده بالاستقرار الفريد الذي يسود منطقة الخليج.
واعتبر هؤلاء أنّ أردوغان نفسه مسؤول على إدخال تركيا في مرحلة توترات وصراعات غير مسبوقة، مذكّرين بالهزّة الكبرى التي شهدتها البلاد صيف العام الماضي بفعل محاولة الانقلاب الفاشلة، وبتعرّضها لهجمات دامية نسب بعضها لتنظيم داعش والبعض الآخر لحزب العمال الكردي، وبمقتل السفير الروسي على يد متشدّد تركي وخلال مناسبة عامّة في العاصمة أنقرة.
وقال محلل سياسي تركي تحدّث لـ”العرب” طالبا عدم الكشف عن هويته إن تشبيه أردوغان لبلاده بدول الخليج غير منطقي إذ تعيش تركيا حالة من الاحتقان الاجتماعي والسياسي مترافقة مع تراجع اقتصادي كبير نتيجة انهيار عائدات السياحة، في مقابل حالة من الاستقرار السياسي والأمني والوفرة المالية التي تعرفها الدول الخليجية.
واعتبر أنّ “أردوغان بتشبيهه الوضع في تركيا بالوضع في بلدان الخليج العربي، إنّما يعبّر عن أمنية تتمثّل في استعادة تركيا لوضع الاستقرار، وإعادتها إلى طريق “الصفر مشاكل” الذي سبق أنّ نظّر له حزب العدالة والتنمية نفسه ولكّنه طبّق عكسه تماما على أرض الواقع بأن استعدى أطرافا وقوى كثيرة محلية وإقليمية ودولية”.
وقال الرئيس التركي في تصريحاته للوكالة الكويتية “كل ما نريده معا هو إحلال السلام والاستقرار والطمأنينة في منطقتنا، وأن تعيش الشعوب في هناء بعيدا عن الحروب”.
وأكد أنه “على قناعة تامة بأن التعاون بين تركيا ودول الخليج مرتبط بالسلام والاستقرار الإقليميين”، معربا عن تفاؤله بأن “المنطقة ستتجاوز هذه الأيام العصيبة”.
العرب اللندنية