أقدمت كتيبة بقيادة هيثم التاجوري على اقتحام سجن الهضبة في العاصمة الليبية طرابلس، وأخرجت كلا من رئيس الحكومة السابق البغدادي المحمودي ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي، حسب ما أفاد به الناشط الحقوقي ومستشار المجلس الأعلى للقضاء الليبي خالد الغويل في تصريح لإذاعة محلية.
وقال الغويل إن المحمودي والسنوسي في مكان آمن الآن بطرابلس، وسيتم الإفراج عنهما لذويهم وأهلهم، وفق قوله. وكان سجن الهضبة يضم ثلاثين سجينا من مسؤولي النظام السابق، بينهم المحمودي والسنوسي اللذان صدر بحقهما عام 2015 حكم بالإعدام بعد إدانتهما بتهم تشمل القتل وجرائم أخرى.
وفي نفس الوقت أعلنت وزارتا الداخلية والعدل التابعتان لحكومة الوفاق الوطني السبت أنهما استلمتا بعد التنسيق فيما بينهما كل السجناء الذين وجدوا في سجن الهضبة، وأضافتا أنه تم نقلهم جميعا إلى مكان آمن، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية التابعة لحكومة الوفاق.
وأكدت الوزارتان أن كل السجناء الذين تم العثور عليهم في السجن بصحة جيدة، دون أن توضح إن كان بينهم بعض رموز النظام السابق الذين أفادت أنباء بأنه جرى إخراجهم.
وفي وقت سابق السبت نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي أن حراس سجن الهضبة اضطروا للانسحاب إثر هجوم شنته جماعة “كتيبة ثوار طرابلس” الموالية لحكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى سقوط قتيلين بين الحراس.
وجاء الهجوم على السجن في إطار مواجهات عنيفة اندلعت الجمعة في بعض أحياء طرابلس بين قوات موالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وأخرى تتبع حكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام برئاسة خليفة الغويل. وأكدت قوات حكومة الوفاق أن أكثر من خمسين من عناصرها قتلوا في المواجهات التي هدأت السبت.
المصدر : الجزيرة + وكالات